"معرض المستقبل": مفاهيم بصرية معاصرة

"معرض المستقبل": مفاهيم بصرية معاصرة

11 مايو 2020
(من المعرض)
+ الخط -

لن يُفتتح "معرض المستقبل" الذي يقيمه "غاليري هاوسر آند فيرس" في جزيرة مينوركا الإسبانية، حتى العام المقبل مثل حال جميع المعارض الفنية التي تمّ تأجيلها بسبب إغلاق المتاحف وصالات العرض بعد تفشي وباء "كوفيد-19" في بلد تجاوزت فيه عدد الوفيات ستّ وعشرين ألفاً، وأكثر من ربع مليون إصابة.

منذ أيام، أعلن المنظّمون عن جولات افتراضية للمعرض على موقعهم الإلكتروني عبر أجهزة الكمبيوتر والهواتف الذكية، ويضمّ عملاً للفنانة الفرنسية الأميركية لويز بورجوا (1911 – 2010) التي اتسمت تجربتها بغزارة نتاجاتها وتعدّد ثيماتها والتقنيات التي تستخدمها، حيث تناولت مواضيع العائلة والحياة الأسرية والجسد واللاوعي والموت.

قدّمت بورجوا العديد من الأعمال ذات الطابع التجريدي منها سلسلة لوحاتها المعروفة لنساء تعزل أجسادهن عن العالم الخارجي وتحتفظ بعقولهن في المنازل، وقد تمّ اختيار عملها التركيبي لعنكبوت مصنوع من البرونز والغرانيت، يعكس صداقتها مع الكائن الذي نفّذت العديد من التراكيب له، في محاولة لإبراز ذكائه وصبره وهدوئه وتنظيمه وقدرته على الدفاع عن نفسه.

لوتيتا هورتادو، من المعرضتتقاطع ثيمات بورجوا مع الفنان الأميركي مارك برادفورد (1961) في رسوماته الجدارية التي تتسم بطبقات كثيفة من الورق والطلاء والحبال الملونة لإنشاء أعمال تركيبية بأنسجة حيّة ليضيف إليها الخشب في فترة لاحقة، ليستفيد لاحقاً من عمله في التصميم ويدخل عناصر كتابية في تجربته.

أما مواطنه تشارلز غينيز (1944)، فيقدّم مفاهيم فلسفية وسياسية في رسوماته وصوره الفوتوغرافية وأعمال الفيديو ضمن رؤيته للفن المفاهيمي من خلال التركيز على الانشطار التشابكي للأشجار والخطوط التي تحاكي في ذلك طبيعة العلاقات والصراعات الاجتماعية.

وتذهب الفنانة الأميركية إيلين غالاغير (1965) إلى البحث في التراتبية الهرمية التي يفرضها المجتمع عبر تمييزه العنصري على أسس عديدة، بينما تقدّم الفنانة الفنزويلية لوتيتا هورتادو (1920) أشكالاً سوريالية غير واضحة في رسوماتها تشير إلى عناصر مأخوذة من مجموعات متعدّدة من الثقافات القديمة والحديثة، ومن بينها لوحات الكهوف لحضارات ما قبل التاريخ في أميركا الجنوبية.

يضمّ المعرض أيضاً أعمالاً للعديد من الفنانين الأميركيين المعاصرين، ومنهم لورانس وينر (1942) الذي نفّذ منذ مطلع السبعينيات تراكيب على الجدران مستخدماً مجموعة متنوّعة من الوسائط بما في ذلك الفيديو والأفلام والكتب والتسجيلات الصوتية والنحت وفن الأداء والرسم، وكذلك لكلّ من جيني هولزر وروني هورن ومايك كيلي وغلين ليغون ودامون مكارثي، وبول مكارثي، ولورنا سيمبسون، وبورس نومان.

المساهمون