"إن شاء الله" لجيلبير سينويه: الجزء الثالث بعد كورونا

بعد أن صدر "أريج الياسمين" و"صرخة الحجارة"؛ الجزآن الأول والثاني من رواية "إن شاء الله"، ثلاثية الروائي الفرنسي جيلبير سينويه بترجمة محمد جليد، أعلنت "دار الجمل" ناشرها، على حساب الدار في تويتر أن الجزء الثالث لن يصدر حتى ما بعد أزمة كورونا.

الرواية الضخمة تتقصّى أحداث التاريخ في منطقة الشرق الأوسط، بدءاً من مطلع القرن العشرين، بوصفها مرحلة تاريخية شديدة التعقيد وكانت شاهداً على أبرز الأحداث التي مهّدت للواقع العربي اليوم، فتمتدّ الأحداث منذ عام 1916 وحتى أيلول/ سبتمبر 2001.

"أريج الياسمين" تبدأ من 1916 وحتى 1956، ويروي الأحداث من خلال حياة خمس عائلات مُتخيلة، مصرية، عراقية، وفلسطينية ويهودية، وتتناول مسؤولية الانكليز والفرنسيين عما حدث لاحقاً بعد توقيع "سايكس بيكو".

أما جزء "صرخة الحجارة"، فيُكمل الأحداث الواقعة بين 1956 وحتى أحداث 11 أيلول/ سبتمبر في 2011، واشتعال الحرب بعد انهيار البرجين، مستكملاً مصائر العائلات الخمسة التي بدأها في الجزء الأول، ويتطرّق إلى الحرب الأهلية اللبنانية.

أما في الجزء الأخير "خمسة أحياء للقمر" الذي لم ينشر بعد، ينتقل الكاتب إلى ما حدث بعد 2001 واحتلال العراق عام 2003، والعائلات التي تحطّمت، وتفتّت هوياتها، مسيحية ويهودية ومسلمة، فيتابع مصير العائلات ومن خلالها يرصد التطرّف والعنصرية والخوف.

الروائي جيلبير سينويه، اللبناني الأصل المصري المولد (1947)، والفرنسي النشأة والثقافة والجنسية، يعدّ اليوم من أبرز الروائيين الذي يسجّلون تاريخ المنطقة العربية، وبدأ عازفاً للغيتار وحقّق نجاحات في هذا المجال، ولم ينشر روايته الأولى إلا في عمر الأربعين وكانت بعنوان "القرمزي وشجرة الزيتون" عام 1987.

كتَب أيضاً "ابن سينا ​​أو الطريق إلى أصفهان" وهي رواية استندت إلى يوميات أبو عبيد الجزجاني تلميذ ابن سينا، ثم أصدر روايات "المصرية"، و"ابنة نهر النيل"، و"لإبني في فجر الألفية الثالثة"، وفي عام 2018 أصدر أحدث أعماله "مملكة البحار".

حاز على العديد من الجوائز الأدبية المهمة في فرنسا، وفي عام 2004 فاز فيلمه "صمت الله" بالجائزة الكبرى للأدب البوليسي، وأصبح من أبرز الروائيين في مجال الأعمال التاريخية وتلك التي يكتنفها الغموض والتشويق، إلى جانب كتابته للسيناريوهات.