"بيقولوا اسماعيل انتحر": حكاية لبنانية

"بيقولوا اسماعيل انتحر": حكاية لبنانية

08 مارس 2020
من العرض
+ الخط -
في سينوغرافيا متقشفة، تصوّر حجرة ليس فيها إلا طاولة وكرسي وسجادة، يلتقي جمهور المسرح بإسماعيل، الشاب الذي يرفع مسدساً إلى رأسه ويحاول الانتحار، هكذا يفتتح المخرج والكاتب المسرحي محمد دايخ عرضه "عم بيقولوا اسماعيل انتحر" والذي يلعب الدور الأساسي فيه حسين قاووق.

عرضت المسرحية عدة مرات خلال الشهرين الفائتين، وها هي تقدم من جديد على خشبة "مترو المدينة" في بيروت عند الثامنة والنصف من مساء اليوم ويعاد عرضها في 15 من الشهر الجاري، في أجواء يتحاشى فيها اللبنانيون الوجود في أماكن مغلقة بأعداد كبيرة بسبب انتشار فيروس كورونا، حيث بلغ عدد المصابين في البلاد حتى الآن 22 حالة.

يتحدث إسماعيل في مونولوغ بداية العرض عن محاولاته الفاشلة للانتحار، ونستشف من حكاياته أننا أمام شاب محبط آخر، يعيش بلا عمل ولا حب ولا يبدو أن ثمة بارقة أمل في المستقبل أمامه، الأوضاع السياسية والاجتماعية والاقتصادية في القاع ويبدو أن إسماعيل وصل معها إلى قمة البؤس.

أما عبده (يقوم بأداء دوره المخرج نفسه) الذي يدخل إلى الخشبة بمسدس في يده فيظنه اسماعيل ملاكاً أرسل إليه من السماء، بينما هو على العكس من ذلك تماماً، وهنا تأخذ المسرحية شكلاً آخر من السخرية السوداء حيث إسماعيل يخاطب الملاك الذي يظنه، وعبده ينفي عن ذاته ذلك.

سبق المخرج والممثل اللبناني أن قدّم تجارب مسرحية مختلفة، منها "لعل وعسى"، التي شاركه فيها بالتمثيل أيضاً قاووق، ومسرحية "مسدس" وغيرها.

دلالات

المساهمون