"سايبورغ" محمد المغربي.. ما زال لا يعرف

"سايبورغ" محمد المغربي.. ما زال لا يعرف

06 مارس 2020
(مقطع من عمل لـ محمد المغربي في معرض 2017)
+ الخط -

منذ عدة سنوات، وأعمال المعماري والفنان المصري محمد المغربي (1985) تقوم على إعادة النظر في العلاقة بين ما هو افتراضي ورقمي وما هو واقعي، متبنّياً فيها نموذج "السايبورغ"، وهو كائن أجزاءُ من جسده عضوية والأخرى ميكانيكة رقمية، وهي فكرة طرحها العالمان الأميركيان مانفرد كلاينز وناثان كلاين عام 1960.

في 2017، قام المغربي بإطلاق معرضه "ظننت أنني السايبورغ الوحيد"، في "غاليري سوما آرت" في القاهرة، وحالياً يقدم معرضاً آخر في الغاليري نفسه تحت عنوان "السايبورغ ما زال لا يعرف"، ويستمر حتى 26 من الشهر الجاري، ويتضمن سلسلة من تجهيزات الفيديو، بالإضافة إلى رسومات بالحبر تقدم تصميماً تفصيلياً للمكونات المختلفة التي تُشَكِّلُ المخ الميكانيكي/ الحيوي الذي ابتكره.

يقول المغربي، في حديث سابق إلى "العربي الجديد"، إنه يستعير 'السايبورغ' في محاولة لتفكيك وإعادة التفكير في "العلاقة بين العالم المادي وطبيعة البنى داخل الفضاء الرقمي، والكيفية التي يمكن من خلالها بناء هذا الأخير وتحويله إلى شيء مادي، والكيفية التي يمكن بها أيضاً أن يحصل العكس".

ينقسم المعرض إلى إحدى عشرة رسمة هندسية مقطعية مكبَّرة، يُظْهِرُ كلٌ منها أجزاء مختلفة من المخ، والتي عند تجميعها معاً تُكَوِّنُ الآلية الكاملة. إلى جانب ذلك، تتضمّن كل رسمة شفرة مدمجة مكتوبة كتمثيل للبيانات، مما يجعل من الرسومات نفسها نظاماً مغلقاً تخلق فيه الشفرة الرسومات، والعكس.

يقدّم المغربي من خلال ذلك المفهوم الرئيسي لفكرة "النظام"، ليس فقط من الناحية النظرية، بل من الناحية العملية أيضاً، وذلك لأنه يَتْبَع دورة المعالجة نفسها لكل من العقل الحي والآلة.

دلالات

المساهمون