ترحيل بيسان عدوان.. وجه آخر لقمع السلطة

من حبْس الناشرين إلى ترحيلهم، هكذا تنتقل السلطات المصرية من قمع إلى درجة ومستوى آخر منه، بعد أن قامت أمس الأحد، بترحيل الكاتبة والناشرة الفلسطينية بيسان عدوان صاحبة دار "ابن رشد"، وقد شكّل الترحيل صدمة للمثقفين والإعلاميين والناشطين.

قبل أسبوعين فقط وتحديداً في 13 شباط/ فبراير، كان "اتحاد كتاب مصر" قد كرّم عدوان في مؤتمر عن الأدب الرقمي، وبتاريخ 22 شباط/ فبراير ذهبت لتجديد إقامتها في القاهرة، فاحتجزت ثم رُحلّت أمس دون الإعلان عن أيّ سبب، لكن عدوان، ابنة المناضل جهاد عدوان، لطالما أعلنت عن مواقفها التي تناهض سياسات السيسي، وقد كتبت عن هذا في مقالات لها على مواقع مثل "مدى مصر"، وعلى صفحتها في فيسبوك.

تغريدات وتدوينات للتضامن معها من زملائها ملأت صفحات فيسبوك وحسابات تويتر، في حين غرّدت عدوان نفسها معلنة أنها لن تتحدّث إلى الصحافة، وأنها "محنة وستزول"، وأنها ستعود إلى مصر التي نشأت وكبرت وعملت وحلمت فيها.

كتَب وائل قنديل على حسابه في تويتر "سلطات السيسي قامت بترحيل الزميلة الفلسطينية المقيمة في مصر منذ عشرات السنين بشكل قانوني كلاجئة فلسطينية.. بيسان عدوان المصرية أكثر من السيسي ونظامه، وجزء أصيل من الحياة الصحفية والثقافية المصرية، لكنها القاهرة وقد صارت طاردة لكل محبيها الحقيقيين".

وكتَب المحامي طارق العوضي "لم أتحدث مطلقاً في قرار ترحيل الصديقة فلسطينية الجنسية مصرية الهوى بيسان عدوان ،، وانتظرت حتى يتم التنفيذ وترحيلها بالفعل، لكني الآن أناشد وزير الداخلية إعادة النظر في قرار ترحيلها والسماح لها بالعودة لمصر خاصة وأن جميع أوراقها الرسمية سليمة".

وغرّد المحامي خالد علي "بيسان راحت تجدد الإقامة السبت الماضي يعنى من أسبوع قبضوا عليها، وقعدوها فى القسم ورحلوها النهاردة خارج البلاد. افتكروا بعد السنين دي كلها إنها فلسطينية؟؟؟!!! بيسان بنت المناضل الفلسطيني الراحل جهاد عدوان ومن أحفاد المناضل الفلسطيني كمال عدوان، وهى إنسانة مهمومة بالقضايا المصرية والقضية الفلسطينية وطول عمرها عايشة هنا وأهلها هنا. بيسان أكثر انتماء لمصر وحباً لشعبها من القائمين على ترحيلها".

وعلى حسابه في تويتر غرّد الكاتب عمار علي حسن "الذين يعرفون محبتك لمصر وجهدك في عالم النشر، وما تقدمينه من وعد في هذا، وأنا منهم، يأسفون لما جرى معك، وينتظرون عودتك يا بيسان".