ليلي العلوي.. "المغاربة" في قرطبة

ليلي العلوي.. "المغاربة" في قرطبة

06 فبراير 2020
(مجموعة من صور المعرض)
+ الخط -

بين 2010 و2014، نفذت ليلى العلوي مشروعها "المغاربة" الذي يعيد قراءة التنوّع في المغرب فوتوغرافياً من خلال تقديم صور لأشخاص من مختلف الأعمار والانتماءات الجغرافية والثقافية ومن مناطق ومدن وقرى متعدّدة، تعكس تبايناً جمالياً يفرضه اختلاف الحياة وطرائقها.

قدّمت الفوتوغرافية المغربية (1982 - 2016) محاولة لتفسير مجتمعها؛ حيث بحثت من خلال الصورة عمّا وراء الواقع الذي يدفع بالآلاف إلى الهجرة، أو غيرها من الظواهر الاجتماعية التي تشير إلى تغييب العدالة والفرص المتساوية بين الجميع.

حتى الثالث عشر من الشهر المقبل، يتواصل في "البيت العربي" في قرطبة الإسبانية معرض "المغاربة" الذي افتتح في السادس عشر من الشهر الماضي، بتنظيم من السفارة المغربية في العاصمة الإسبانية، بعد أن أقيم في مدريد بين حزيران/ يونيو وأيلول/ سبتمبر الماضييْن.

يضمّ المعرض ثلاثين عملاً التقطتها العلوي خلال رحلة لها ضمن تقرير حول أوضاع النساء المغربيات في الريف، وأشارت حينها إلى أنه "بالاعتماد على موروثي الخاص عشت في مجتمعات مختلفة واستخدمت تموقعي كمغربية المولد والأصل من أجل استكشاف ذاتية الأشخاص وآمالهم وتطلعاتهم، التي عبّرت عنها في هذه الصور"، بحسب بيان المنظّمين.

ويوضّح البيان أن "العلوي لا تعرض المشاهد اليومية المعتادة للحياة المغربية، ولكنها بدلاً من ذلك ابتكرت صوراً بالمعنى الأشمل والأكثر كلاسيكية". ووفق الفوتوغرافي ريتشارد أفيدون، فإن "الصورة الفوتوغرافية هي صورة لشخص يعرف أنه يتم تصويره، وما يفعله بهذه المعرفة هو جزء من الصورة عبر ارتدائه لزي ما أو ظهوره بهئية ما كأنه يشارك في ما يحدث، وبالتالي يكون لديها القدرة والقدرة على التأثير في النتيجة، وهذه هي الفكرة الكامنة وراء عمل ليلى".

تستخدم الفنانة في صورها خلفية سوداء، بحيث يتمّ التركيز فقط على الشخص/ المشهد الذي تريد توثيقه، في تكريس لرؤيتها حول التعبير عن الواقع الاجتماعي عبر لغة بصرية تمزج بين حدود الفن التوثيقي وفنون التصوير.

يُذكر أن ليلى العلوي ذهبت ضحية لتفجير في واغادوغو في كانون الثاني/ يناير عام 2016، بينما كانت تقوم بمهمّة كلفتها بها "منظمة العفو الدولية" تتعلق بإنجاز أعمال فنية في بوركينا فاسو.

المساهمون