"طاطا للكتاب والقراءة": النشر في زمن التحوّلات الرقمية

"طاطا للكتاب والقراءة": النشر في زمن التحوّلات الرقمية

26 فبراير 2020
(بيوت قديمة في طاطا، Getty)
+ الخط -

مؤخّراً، باتت معظم معارض الكتب المحلية التي تُقام في المدن المغربية تتّجه إلى نقاش قضايا وظواهر تتعلّق بتغيُّرات تمسّ صناعة النشر والكتاب، لكنها تركّز على مداخلات نظرية في هذا المجال دون أن ينعكس ذلك بشكل مباشر على أرض الواقع، حيث لا يزال الكتاب الورقي هو الحاضر الأبرز.

لعلّ ذلك ينسحب أيضاً على "المعرض الجهوي للكتاب والقراءة" الذي انطلقت فعاليات دورته الثالثة عشرة أمس الثلاثاء في ساحة العلويين بمدينة طاطا، جنوب شرق الرباط، وتتواصل حتى الأول من آذار/ مارس المقبل، بتنظيم من وزارة الثقافة و"مديرية الكتاب والخزانات والمحفوظات".

تُعدّ التظاهرة "حدثاً ثقافياً سنوياً في جهة سوس ماسة، لما تتضمّنه من عرض لجديد الإصدارات من مختلف المجالات والتخصّصات، أو من خلال تقديم سلسلة من المحاضرات والندوات واللقاءات وتوقيع عدد من الإصدارات، بمشاركة شخصيات ثقافية بارزة. هذا، بالإضافة إلى تنظيم مجموعة من الورشات في الكتابة والقراءة والمسرح والرسم والتشكيل، موجّهة للشباب والناشئة"، بحسب بيان المنظّمين.

تحت شعار "طاطا.. واحة العلم والثقافة"، افتُتحت الدورة الحالية بمحاضرة بعنوان "الثقافة والتنمية" يلقيها الباحث عز الدين بونيت، بينما يُقام اليوم حفل إشهار كتاب "بلاغة جمهور الخطاب السياسي: قضايا ونماذج" للكاتب عبد الوهاب صديقي.

وتنظّم مساء غدٍ الخميس حلقة نقاشية بعنوان "التراث الثقافي في طاطا وآفاق التثمين" يشارك فيها عبد الله العلوي، وأحمد وموس، والعربي بروان، ومصطفى أتق، ومحمد بلعتيق، كما تُعقد الجمعة ورشة حول الثقافة المعلوماتية في زمن التحوّلات الرقمية يديرها الأكاديمي مبارك تزكري، تليها ندوة حول "التراث المخطوط بطاطا: مدارس وأعلام وأقضية" يتحدّث خلالها مولاي أحمد أمناي، وملود الحنفي، وعمر أوبلا، وعلي مروان، وإبراهيم أوبلا.

يشتمل برنامج السبت على ورشتيْ "القصة القصيرة باللغتين العربية والفرنسية" يقدّمها عبد الحق أوتار و"في فن المسرح" يديرها محمد بوتجيم، ولقاء حول تجربة تدريس اللغة الأمازيغية، وندوة بعنوان "طاطا موضوعاً للتأليف"، إضافة إلى توقيع مجموعة من الإصدارات الجديدة؛ من بينها: "التشكّلات القبلية والبنيات الاقتصادية والاجتماعية بطاطا وأثر التدخّل الفرنسي وردود الفعل المحلية 1883 - 1956" لمحمد أيت تعرابت.

يُختتم المعرض بورشتين، الأولى في القراءة والحكي والثانية في الرسم والفن التشكيلي، كما تُوزَّع جوائز مسابقات ثقافية تنظّمها وزارة الثقافة في المنطقة، ويُفتتح معرض للفنون التشكيلية بتنظيم من "جمعية صنّاع الإبداع" في المركز السوسيوثقافي في المدينة.

المساهمون