ستانيسلاف مالاكوف.. من جديد في تونس

ستانيسلاف مالاكوف.. من جديد في تونس

10 فبراير 2020
(ستانيسلاف مالاكوف)
+ الخط -

منذ زيارته الأولى إلى تونس في 1990، أصبحت العناصر البصرية التونسية جزءاً أساسياً من العالم التشكيلي للفنان الروسي ستانيسلاف مالاكوف (1935 - 2019)، قبل أن يستقرّ لسنوات فيها مخصّصاً جزءاً من تجربته الفنية لمحاورة المشاهد الطبيعية، خصوصاً في الجنوب، أو إعادة صياغة مشاهد الحياة اليومية.

سنة بعد رحيله، يُقام معرض استعادي لمالاكوف في "قصر خير الدين" في تونس العاصمة، وهو معرض تنظّمه ابنته أولغا مالاكوفا مع أصدقاء والدها في تونس ضمن محاولة للاحتفاء بمسيرة فنان انسجم مع البيئة التونسية وجعل منها محطّة أساسية من مشواره الفني دون أن تتخلّلها نزعة استشراقية أو استعلائية. جرى افتتاح المعرض في السادس من الشهر الجاري على أن يستمر إلى نهايته.

كان أول معرض أقامه مالاكوف في تونس سنة 1992 في ضاحية سيدي بوسعيد، التي ألهمته بعض أعماله، لكنه انتقل إلى فضاءات أخرى لم يتطرّق إليها فنانون تشكيليون غربيون مثل مدينة قفصة وواحة شننّي في جنوب تونس. أنجز مالاكوف عدّة معارض مشتركة مع ابنته أولغا وهي الأخرى فنانة تشكيلية وتقيم في تونس، كما أنها خصّصت الكثير من مشاريعها الفنية في استلهام العناصر البصرية التونسية، وإن كانت بتقنيات ومقاربات مختلفة عن والدها.

أقام مالاكوف أيضاً في أستونيا التي رحل فيها السنة الماضية، وتحديداً في مدينة تالين وقد عاش فيها جزءاً من شبابه حين درّس الفنون الجميلة هناك. وإضافة إلى ممارسة الفن التشكيلي عبر محمل اللوحة أساساً كان مالاكوف رسّام كاريكاتير، صدرت رسوماته في جرائد روسية وأستونية. وإضافة إلى تونس وروسيا وإستونيا، عُرضت لوحات مالاكوف في عدّة بلدان، منها: إيطاليا، والنمسا، ويوغسلافيا سابقاً.

المساهمون