"المدرسة الشتوية": عن الطائفية والدولة

"المدرسة الشتوية": عن الطائفية والدولة

03 يناير 2020
غرافيك من مجلة "عمران"، كانون الثاني/ يناير 2015
+ الخط -
بمحاضرة افتتاحية تحت عنوان "طائفية بدون طوائف" يلقيها المفكر العربي عزمي بشارة، تنطلق عند التاسعة من صباح غدٍ السبت في الدوحة، أعمال برنامج "المدرسة الشتوية" البحثي التي ينظمها "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" وتناقش "الطائفية، الجماعوية، والدولة".

البرنامج الذي يُعد الأول من نوعه عربياً، يتواصل حتى 14 من الشهر الجاري، ويضم 26 باحثًا من 19 بلداً، يساهمون بأوراق دراسية تتناول إشكاليات تتعلق بمفاهيم الطائفية والجماعوية والدولة، وقد تعددت وتنوعت اختصاصاتهم وموضوعاتهم التي يشتغلون عليها، والتي تشمل تاريخ الطائفية في الهند، والصراعات المذهبية والدينية في نيجيريا وإيرلندا، وأبعاد الطائفية في المنطقة العربية.

وبحسب البيان التعريفي بـ"المدرسة الشتوية"، فإنها تسعى إلى توفير قراءة معمقة ونقدية لأبحاث المشاركين من قبل خبراء ومختصين أكاديميين في موضوع الطائفية؛ إذ يقدم هؤلاء المشاركون أبحاثهم في جلسات بحثية، يليها تعقيب من الخبراء والمختصين على هذه الأبحاث.

تعالج المدرسة مواضيع النزاع المحلي أو الطائفي في المنطقة العربية من خلال نماذج محددة في كل من العراق وسورية واليمن، والعنف السياسي، وتاريخ الطائفية، والفكرة الطائفية، ودراسات ما بعد النزاع حول الجماعوية من منظور مقارن مع حالات من خارج العالم العربي، وبخاصة المجتمعات المنقسمة، إضافة إلى آفاق الديمقراطية.

كما تضم الأيام العشرة للمدرسة الشتوية محاضرات لمختصين من المركز العربي ومن خارجه حول الموضوعات المذكورة، فضلًا عن موضوعات: الحلول البديلة لتجاوز مقاربات البدئية والأداتية في دراسة الطائفية، والطائفية في إيرلندا، والدولة العربية، وأطروحة التطييف ومخطط السياسة الجديدة في الشرق الأوسط.

كذلك تنظم المدرسة مجموعة من الطاولات النقاشية المستديرة حول مواضيع متعددة على غرار تعريفات الطائفية والجماعوية بين المناطق، والطائفية والدولة، والعلاقات الدولية والطائفية وغيرها.

من بين الأوراق المشاركة تلك التي يقدمها كريس كوبر-دايفيز بعنوان "بين الطائفية والوحدة: ردود فعل العراقيين الشيعة على مشروع الاندماج الوطني في العشرينيات والثلاثينيات" ويعقب عليها مارك كابال ومورتن فالبورن، الذي يعقب أيضاً على روقة "من الشرق الأوسط إلى أفريقيا: الانتفاضات الشيعية وتهديد الدولة النيجيرية" للباحث فيكتور أشم.

وأيضاً ورقة الباحثة زبير إبراهيم حول "الطائفية، والتشيع، والصراع المعاصر مع الحكومة النيجيرية، يعقب عليها عبد الوهاب الأفندي. أما مارك كابال فيلقي ورقة حول "الطائفية في إيرلندا: السياق التاريخي"، فيما تتناول نورة قليان مسألة "التنوع الاجتماعي محل سؤال في وادي مزاب في الجزائر" يعقب عليها سيمون مابون.

بدوره يناقش الباحث علي الجاسم المسألة السورية من خلال ورقته "في ظلال الدولة: ظهور كتائب البعث في جامعة حلب بعد عام 2011" ويعقب عليها مورتن فالبورن، بينما يتناول حيان دخان "الديناميات المتعددة للطائفية: كيف استجاب مسيحيو محافظة الحسكة السورية للتحديات الأمنية" ويعقب عليها نادر هاشمي.

وتتطرق ورقة الباحث برميناند ميرشا إلى "الجغرافيا السياسية للطائفية وأثرها في مسلمي الهند: فهم معياري" ويعقب عليها سيمون مابون ولؤي علي. أما الباحثة سارة مسيفر فتناقش "سياسات اللسانيات الاجتماعية والانتماء والتمدرس في البحرين ما بعد الاستعمار" ويعقب عليها سيمون مابون وتويب ماتياس.

وتخوض الباحثة سميراء ياكار في "استخدام التأويلات الدينية الطائفية في إيران والمملكة العربية السعودية" ويعقب عليها نادر هاشمي وسيمون مابون. كما يشمل البرنامج مقاربة بعنوان "ليس طائفياً بذلك القدر: السياستان التركية والإيرانية خلال الأزمة القطرية" لأوليفيا غلومبيتزا ويعقب عليها لؤي علي.

ويقدّم جوزي أنطونيو ج. ج. ف. ليام قراءة بحثية بعنوان "العراق بوصفه نقطة تحول في منظور المملك العربية السعودية تجاه إيران: دلائل من تسريبات "ويكيليكس" للبرقيات الدبلوماسية الأمريكية" يعقب عليها نادر الهاشمي.



المساهمون