"ملتقى المنشطين الثقافيين": حول الملكية الفكرية
في ظلّ هيمنة المؤسسة الرسمية على العمل الثقافي في معظم البلدان العربية، يبقى الحديث عن دور الفاعلين الثقافيين في رسم السياسات والتوجهات العامة أو في النهوض بالصناعات الإبداعية منقوصاً، رغم الإضاءات المتعدّدة عليه مؤخراً، والتي يلزمها إعادة تعريف الثقافة التي تحوّلت بالضرورة إلى منتج كوني لم تعد البنى والأنظمة السائدة قادرة على استعيابه.
انطلقت عند العاشرة من صباح اليوم الثلاثاء فعاليات الدورة الأولى من "الملتقى الوطني للمنشطين الثقافيين" في "المركز الثقافي أبو القاسم الشابي" في حي الوردية بتونس العاصمة، ويتواصل لثلاثة أيام بتنظيم من وزارة الشؤون الثقافية، مع برمجة تتضمّن عدّة ورشات وجلسات نقاشية.
تحت شعار "الملكية الأدبية والفكرية: حقوق الفاعلين الثقافيين"، تُفتتح التظاهرة بجلسة "حقوق المؤلف والاقتباس المسرحي"، ثم مداخلة حول" حقوق المؤلف والاقتباس المسرحي"، تليها وررشة "الحركة على الركح" التي تديرها الفنانة هدى بن عمر.
تتواصل أعمال اليوم الأول بورقة حول "الثقافة ومكافحة الفساد" يلقيها الكاتب والمحامي، شوقي الطبيب، رئيس "الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد"، ويعقبها انطلاق الورشة الفنية الميدانية في مجال الصورة تحت عنوان "عينك على بلادك"، فورشة في فن الغرافيتي.
خلال اليوم الثاني تنظّم مداخلة بعنوان "استثمار اللعب في التنشيط الثقافي" يقدّمها الناشط خليل الحفاوي، تليها مجموعة من الورشات ذات الصلة بالألعاب التنشيطية والفكرية، ثم تُعقد الجلسة العلمية الثالثة حول "الوساطة وتقنيات التنشيط الثقافي" والتي يديرها الباحث محمد الحبيب الخضراوي، لتترأس بعدها الباحثة أميمة الرياحي حلقة نقاش مفتوح حول "الترغيب في الريادة"، وتختتم الفعاليات بعرض "نار المخيم" من أداء "جهة تونس للكشافة".
يُختتم الملتقى بجلسة علمية رابعة تنتظم بالتعاون مع "المؤسسة التونسية لحقوق التأليف والحقوق المجاورة"، وتقدّم خلالها مداخلة علمية حول "الملكية الأدبية والفكرية: حقوق الفاعلين الثقافيين"، كما يُقام في اليوم نفسه معرض لمجلة حقوق التأليف والحقوق المجاورة في نادي القصة" ومعرض آخر يضمّ لوحات وصور لمخرجات الورشة الفنية الميدانية "عينك على بلادك" في "رواق ناجي العلي"، وتنتظم كذلك ورشة في الفنون التشكيلية والكتابة للأطفال حول "ثقافة حقوق المؤلف".
