"الفن والبيئة الرقمية".. دراسات ما بعد الإنترنت

"الفن والبيئة الرقمية".. دراسات ما بعد الإنترنت

26 يناير 2020
ملصق الندوة
+ الخط -

لا تتيح التقنيات الرقمية أشكالًا جديدة من الخبرات فحسب، بل تعمل أيضًا على تغيير العلاقة بالصور والرؤية على نحو جذري، ويوماً بعد يوم يزداد إدراك المنظرين والفنانين لعدم كفاية المفاهيم والنماذج الحالية التي تتناول الآثار الجمالية والمعرفية والسياسية والاجتماعية للإنتاج الحالي للصور الرقمية واستهلاكها.

كيف سيؤثر نظام الذكاء الاصطناعي مثلاً على تصورات الإنسان للوقت والواقع والفضاء والجسم؟ وهل يمكن للصور التي تؤدي مهام محددة بشكل مستقل عن التحكم البشري أو الصور التي تم إنشاؤها بواسطة الخوارزميات أن تعتبر مستقلة؟ ماذا عن بيئات الوسائط الرقمية التي لم تعد تمثل شيئًا ولكنها مصممة لتحفيز تجربة متعددة الحواس وتفاعلية؟ وكيف يمكن للمرء تصور مستقبل الصور على مفترق طرق الإنترنت وفن ما بعد الإنترنت؟

هذه الأسئلة تجري مناقشتها في ندوة بعنوان "الفن والبيئة الرقمية" ينظمها "معهد برلين للتحقيقات الثقافية" عند الرابعة والنصف من مساء الخميس، 30 من الشهر الجاري، حيث يجري تناول الأسئلة المتعلقة بطبيعة الصور الرقمية ودورها، بمشاركة مجموعة من الفنانين والباحثين في هذا المجال.

الأوراق يقدمها كل من إيمانويل أندريولي، عالم الفيديو والأخصائي في الأحياء والفلسفة الجميلة، حيث بحث على مدى السنوات العشر الماضية في بعض الحقول الأكثر إثارة للجدل من خلال عدسة الفن المرئي، وصناعة الأفلام، والأداء.

كما يشارك جاكوب لوند المتخصص في علم الجمال والثقافة ومدير برنامج الأبحاث "علم الجمال المعاصر والتكنولوجيا" في جامعة آرهوس بالدنمارك. وهو أيضًا رئيس تحرير مجلة "الشمال لعلم الجمال".

نشر لوند على نطاق واسع في علم الجمال وتاريخ الفن والنظرية النقدية والأدب المقارن، وحاليًا يركز على مفهوم المعاصرة وتغيير تجارب الوقت، صدر له "الحالة المعاصرة: أفكار تمهيدية حول المعاصرة والفن المعاصر" و"الخيال التاريخي".

كما تحضر الفنانة والمنظّرة الإعلامية ماريسا أولسون المتخصصة بإجراء البحوث في تاريخ التكنولوجيا وتأثيراتها الثقافية والبيئية، وهي من صاغت مصطلح Postinternet Art في عام 2006.

المساهمون