إدريس أبركان.. إضاءات على "عصر المعرفة"

إدريس أبركان.. إضاءات على "عصر المعرفة"

14 يناير 2020
(إدريس أبركان)
+ الخط -

من خلال عمليْه اللذين صدرا في السنوات القليلة الأخيرة، "حرّر عقلك" (2016)، و"عصر المعرفة" (2018)، حقّق الباحث الفرنسي من أصول جزائرية إدريس أبركان (1986) شهرة قلّما حظي بها باحث في سنّه، حيث بات يحضر بانتظام وسائل الإعلام للتعليق عن السياسات تجاه التعليم وإدارة الشأن العام والتغيرات المناخية، كما أن إصداراته تحظى بطبعات عديدة وتعرف نسبة قراءة عالية.

الشهرة التي يعرفها أبركان في فرنسا لا تجد ما يوازيها في البلاد العربية، حيث أن المجالات المعرفية التي يتطرّق إليها مثل: اقتصاد المعرفة، والتنظير التربوي، والعلاقات بين البيئة والسياسة، وتحولات الحكمة الحديثة، ليست مجالات مزدهرة في فضاءات البحث في العالم العربي.

قد تكون دعوة أبركان إلى بعض البلاد العربية مساهمة في تأصيل المجالات التي يشتغل ضمنها، ومن ذلك الأمسية التي تنظّم يوم الجمعة المقبل، 17 من الشهر الجاري، في "استوديو الفنون الحية" في الدار البيضاء، وفيها يقدّم محاضرة يتناول فيها آخر أعماله "عصر المعرفة".

يقوم الكتاب بالأساس على مضامين عدد من المحاضرات التي ألقاها أبركان في الفترة التي تلت إصداره لكتابه الأول، قبل أن يطوّرها المؤلف باتجاه عمل يبسّط إشكاليات المعرفة اليوم ممكّناً أوسع شرائح من الجمهور من الالتقاء معها، ومن أبرز هذه الإشكاليات المأزق الذي تعيشه معظم اقتصاديات العالم بسبب اعتمادها على المحروقات وغيرها من أشكال الثروة والطاقة والتي هي بصدد النفاد إضافة إلى كونها ملوّثة، في وقت يمكن بناء اقتصاديات على المعرفة باعتباره لا محدودة وغير ملوّثة.

يتناول أبركان أيضاً خلال المحاضرة تجربته كباعث مشاريع خصوصاً في مجال الألعاب، وهي تجربة لا تنفصل عن مؤلّفاته حيث سبق له أن اقترح نظاماً تعليمياً يقوم على ألعاب الفيديو، وهي فكرة وجدت بعض التجاوب في الولايات المتحدة الأميركية غير أنها تجابه بكثير من الرفض في فرنسا، فماذا عن العالم العربي؟

المساهمون