"آلات ورقية": الوثائق بوصفها ماكينة هويات

"آلات ورقية": الوثائق بوصفها ماكينة هويات

13 يناير 2020
من ملصق المعرض
+ الخط -
في كتابتها بالعموم تسعى الكاتبة النسوية الأفروأميركية غلوريا واتكينز (1952)، التي اشتهرت باسم بيل هوكس، إلى مقاربة أهمية "القدرة على التخيل" وعلاقتها بقدرة الناس على الانتقال إلى مساحة فاعلة ومؤثرة في الفضاء العام، ومن وحي هذه المقاربات التي حاورت فيها هوكس مسائل العرق والهوية والمساواة بين الجنسين والرأسمالية، تستوحي مؤسسة "معماريات نسويات" فكرة معرض "آلات ورقية".

المعرض يأتي ضمن فعاليات ورشة "الوطن شيء نحمله" التي تنظمها "دارة الفنون" في عمان، وتعالج مفهوم المواطنة والجندر وحقوق المرأة، ويفتتح عند السادسة من مساء الغد، الثلاثاء، ويضم مجموعة من الأعمال التي نتجت عن الورشة بحثاً عن إعادة صياغة مفهوم المواطنة.

الأعمال أنجزت بالتعاون مع "مؤسسة معماريات نسويات"، وتقوم على إعادة إنتاج وثائق ورقية بقصد تقديم منظور نقدي لما تحتويه هذه الوثائق.

تتفحّص الأعمال لغة القانون ونماذج تصميم الوثائق التي تصدر بالاستناد إليه، وأماكن إصدارها بهدف إثارة السؤال حول إمكانية أن تكون البطاقة الشخصية وسيط يمكّن من الاحتواء في إطار الوطنية.

يحاول المشاركون الإجابة باستخدام طرق جديدة، على سؤال إذا كان القانون يحِد من تعريف الذاتية الأنثوية، فكيف يمكن تحديد تقنيات هذه المنظومة التي تُشكّل أو "تصمّم" مواطنتها. وما بين الداخل البيروقراطي، وأسطورة الدم والأرض، يُنتج المعرض مساحة لتأمل الأجهزة المعاصرة لحق القرابة والدم.

المعرض هو جزء من المرحلة الثالثة من برنامج المختبر للعام الماضي، والذي يبحث في علاقات القوى الجندرية وأبعادها المكانية، واستراتيجيات المقاومة والتفاوض، ويستحضر أشكالاً جديدة من الانتماء التي تتعدى الأطر والتصنيفات المعيارية وتتطرق إلى التقاطع ما بين النوع الاجتماعي والعرق والطبقة.

دلالات

المساهمون