"وأنا شجرة": ثماني شخصيات تبحث عن جذور

"وأنا شجرة": ثماني شخصيات تبحث عن جذور

10 يناير 2020
من العرض
+ الخط -

قبل أربعة أعوام، أطلق المخرج المسرحي اللبناني شادي الهبر والممثلة المسرحية مايا سبعلي تجربة "مسرح شغل بيت"، وهي مبادرة تعليم للمسرح لغير المحترفين من أعمار مختلفة.

تتيح المبادرة الفرصة في تعلم تقنيات التمثيل والكتابة والإخراج لمن يرغب في خوض هذا المجال، فهي أقرب إلى أكاديمية صغيرة أنتجت خلال هذه السنوات عدة مسرحيات، حيث تقام كل دورة لمدة تسعة أشهر وفي نهايتها تقدم كل مجموعة مسرحيتها.

في هذا الإطار، تنطلق مسرحية "وأنا شجرة" عند الثامنة والنصف من مساء الغد على خشبة مسرح المدينة في بيروت، وهي من إخراج الهبر وإشراف سبعلي وتمثيل كل من: أيمن حميدو، باسكال تابت، رائد السّمان، رولا هبر، ريتا تنوري، سلام الصليبي، شادي غازي، نوح صعب، وقد أعد الممثلون أنفسهم النص ورؤية العرض.

تحمل المسرحية وفقاً لسبعلي "عدة معانٍ، وكل شخصية تتحدث عن معنى مختلف ولها مساحة متربطة بمونولوغ مع مشاهد قليلة من الحوار المشترك"، بينما ترى الممثلة رولا هبر في مقابلة معها أن الشجرة تمثل العائلة أو تجربة ما ضاربة في جذورها وتتفرّع في العائلة والأبناء، مثل تجربة الحرب مثلاً.

تقوم الفكرة على وجود شجرة، وكل من الشخصيات السبع تشعر أنها تنتمي إليها وأن هذه الشجرة تخصّها تحديداً، ويبني كل ممثل في مونودراما مركبة سردية لعلاقته المتجذرة بالشجرة، ما يخلق الصراع حولها في نهاية المطاف.

تروي إحدى الشخصيات قصة المعاناة مع والدها المحتضر ومكوثها إلى جانب فراشه إلى أن فارق الحياة، شخصية أخرى لبنانية سورية تتحدث عن الصراع بين الهويتين داخلها ومع المحيط حولها، وآخر يتناول كيف حالت عائلته دونه وممارسة التمثيل؛ وهكذا تسرد كل شخصية حكاياتها إلى أن نكتشف أن كل واحدة منها تفتش عن جذور صراعاتها الداخلية وتلك التي تعيشها في الحياة اليومية.

السينوغرافيا تلجأ إلى الظلام المخيم على المسرح ومن الشخصيات يظهر نصفها الأعلى فقط بينما الأسفل غارق في العتمة كأنه منغرس فيها، بينما يضيء جسد الممثلين فيرى المتلقي شجرة داخل كل واحد منهم.

المساهمون