120 مثقفاً: ضد الاعتقالات العشوائية في مصر

120 مثقفاً: ضد الاعتقالات العشوائية في مصر

28 سبتمبر 2019
محمد علاء الدين
+ الخط -

أدان أكثر من 120 مثقفاً وروائياً مصرياً، اليوم السبت، تورّط أجهزة الأمن في واقعتي توقيف الشاعرة أمينة عبد الله (47 عاماً)، أثناء مرورها بجوار منزلها بمنطقة وسط القاهرة، واختفاء الكاتب الروائي محمد علاء الدين (40 عاماً)، بمجرد نزوله من منزله بمنطقة الدقي بالجيزة، على خلفية الاحتجاجات التي شهدتها البلاد على مدار الأيام الماضية.

وقال المثقفون المصريون في بيان مشترك، إنهم "فوجئوا باختفاء الشاعرة يوم السبت الماضي في غمرة الأحداث المتلاحقة (التظاهرات المناوئة للرئيس عبد الفتاح السيسي)، ومن بعدها الروائي يوم الثلاثاء الفائت"، مشيرين إلى أن الأجهزة الأمنية والقضائية المعنية لم تقدم أية إفادات، على الرغم من اتخاذ كافة الإجراءات القانونية لمعرفة مصير كل منهما.

يُطالب الموقعون على البيان، من كتّاب مصر ومثقفيها، الجهات المختصة في الدولة، بالكشف الفوري عن مكان تواجد علاء الدين وعبد الله، وتوفير كل الضمانات التي تكفل لهما حريتهما، وحقهما في التعبير عن الرأي، داعين نقابة اتحاد كتاب مصر، ووزارة الثقافة، إلى أداء دورهما المنوط بهما في حماية الكتاب والمثقفين.

وأفاد البيان بأن "الكتّاب والمثقفين وقادة الرأي هم طليعة الأمم، ومشاعل ضوئها، وعلى الدولة أن تكفُل لهم، كافة السبل للتعبير عن الرأي بحرية تامة، بعيداً عن أي تهديد أو تقييد أو تضييق إعلامي"، مستطرداً أن "كبت حرية التعبير تحت أي ذريعة، لن يصبّ إلا في مصلحة الجماعات المتطرفة، التي تتحين الفرصة للانقضاض على مقدرات الدولة، وتقويض مؤسساتها؛ فالفكر وحده هو القادر على التصدي للتطرف، ومحاربة أقطابه".

وأهاب الكتّاب والمثقفون الموقعون على البيان بكافة الوسائل الإعلامية "عدم تأويل أو ترجمة ما ورد في سطور البيان بشكل خاطئ، واتخاذه ذريعة للهجوم عليهم، أو اتهامهم كذباً بما درجت بعض المنابر الإعلامية على إطلاقه، من دون سند أو دليل".

وشملت أبرز التوقيعات كلاً من الروائيين: إبراهيم عبد المجيد، وأحمد القرملاوي، وعادل عصمت، وأشرف العشماوي، ووحيد الطويلة، وأحمد عبد اللطيف، وعلاء فرغلي، ومحمد الجيزاوي، ودينا توفيق، وعبد الرحمن مقلد، وأحمد سراج، وسعاد سليمان، وعمرو دوارة، أحمد الملواني، وطارق إمام، وهاني القط، ونهى محمود.

كما ضمّت التوقيعات أيضاً: الناشر وائل الملا، والمترجم أحمد الليثي، والفنان التشكيلي باهر بدوي، والكاتبة هبة البهلي، والشاعر ياسر أبو جامع، والكاتب محمد مستجاب، والناشر شريف الليثي، والكاتبة آمال عويضة، والكاتب مراد ماهر، والكاتب زكي سالم، والشاعر سامح محجوب، والكاتب كرم صابر، والناشرة بيسان عدوان.

وشملت كذلك كلاً من الكاتب محمد شراقة، والروائي محمود الغيطاني، والشاعرة رنا التونسي، والكاتب أشرف العوضي، والكاتب والروائي أحمد الخميسي، والشاعر والروائي ناصر محسب، والكاتبة والمترجمة نانسي محمد، والروائي عبد العزيز محمود، والكاتب وليد طلعت، والشاعر ياسر أبو جامع، والكاتب طارق الدراكسي.

ومن جهته قال الروائي علاء الأسواني، في تغريدة نشرها اليوم على حسابه عبر موقع "تويتر": "الكاتب الشاب محمد علاء الدين صدرت له خمس روايات ترجمت إلى اللغات الأجنبية، وحصل على جائزة ساويرس الأدبية، لو كان في دولة ديمقراطية لاهتمّت بموهبته، لكنه في مصر تم القبض عليه عشوائياً منذ أربعة أيام، ثم اختفى قسرياً، ولا يعرف أهله مكانه، أو ماذا حدث له. هكذا يرعى السيسي شباب الموهوبين!".

يذكر أن الشاعرة أمينة عبد الله قد جرى اختطافها من الشارع في وسط القاهرة بالقرب من منزلها، في الوقت الذي صرّح فيه محاميها، بأنه "جرى إحالتها إلى نيابة أمن الدولة العليا في منطقة الجبل الأحمر". وحاولت ابنة عبد الله التواصل مع "اتحاد كتاب مصر"، الذي رفض التدخل أو التصرف أو تحريك محامي الاتحاد لمتابعة مسألة اعتقال الشاعرة، التي كانت آخر رسالة أرسلتها لابنتها قبيل إلقاء القبض عليها، عن الخطوات التي يجب على أهالي المعتقلين أخذها لمتابعة قضايا أبنائهم وذويهم المقبوض عليهم.

المساهمون