"المبني للمجهول".. قراءة فنية لإعادة الإعمار بعد تموز 2006

"المبني للمجهول".. قراءة فنية لإعادة الإعمار بعد تموز 2006

26 سبتمبر 2019
(من عرض سابق لعمل "حارة حريك")
+ الخط -

في "هنغار" يقع وسط حارة حريك في بيروت تقيم الفنانة الألمانية ساندرا شيفر، غداً معرضها تحت عنوان "المبني للمجهول" مليتا وحارة حريك" بتنظيم من "أمم للتوثيق والأبحاث"، والذي يتواصل حتى 24 تشرين أول/ أكتوبر.

يتضمّن المعرض تجهيزيْ فيديو إلى جانب 22 لوحة مستخرجة من فيلمٍ دعائي أعدّه "مشروع وعد" لإعادة إعمار الضاحية الجنوبية بعد حرب تموز 2006.

وكانت الفنانة قد اشتغلت بين عامي 2014 و2016 على التأمّل في مسألتيْ الإعمار وإعادة الإعمار بعد حرب تموز من منظورٍ يجمعُ بين مساءلة العمارة من حيثُ هي فعلٌ إراديٌّ مُتَفَكّر، والقيمة الرمزية والعملية للفضاءات موضع الإعمار وإعادته.

انتهى هذا البحث بشيفر إلى إنجاز تجهيزين: "مليتا" (2016) و"حارة حريك ـ المستقبل مُسْتَحْدثًا" (2017)، يحاول الأول قراءة سردية متحف ومعلم "مليتا" في الجنوب اللبناني، ويحاول الثاني أن يقرأ مساهمة العمارة في إعادة إنشاء فضاءٍ مدمرٍ وتزكية ذاكرةٍ لهذا المكان.

يعدّ كلا المشروعين جزءاً من دراسة نزاع عسكري وشبكة جيوسياسية تشارك فيها الهندسة المعمارية في إنتاج المساحة والمناظر الطبيعية والذاكرة. ويطرح سؤالاً حول الدور الذي تلعبه الهندسة والتخطيط الحضري خلال فترات العنف.

من جهة أخرى، يقيم "معهد غوته" في بيروت ندوة حول عمل شيفر ومعرضها، تشارك فيها أستاذة الدراسات الحضرية منى حرب، والمعماري جوزيف رستم، من خلال مناقشة أسئلة التجهيزين، كما تناقش إعادة إعمار حارة حريك بعد عام 2006.

يُذكر أن شيفر تعمل في مجال تجهيزات الفيديو والتصوير الفوتوغرافي، وتتعامل فيها مع عمليات الكشف وإعادة قراءة الوثائق والصور والسرد المكاني، وتعتمد أعمالها في الغالب على أبحاث طويلة تهتمّ بالسرديات التاريخية والصراعات السياسية والمساحات الحضرية والجغرافية السياسية.

المساهمون