alaraby-search
  • الرئيسية
  • أخبار متفرقة
  • سياسة
    • سياسة - الرئيسية
    • أخبار
    • تقارير - عربي
    • تقارير - دولي
    • تحليلات
    • سيرة سياسية
    • ضيوف - مقابلات خاصة
    • إضاءات صحفية
    • قضية ورأي
  • اقتصاد
    • اقتصاد - الرئيسية
    • اقتصاد الناس
    • اقتصاد عالمي
    • اقتصاد عربي
    • أسواق
    • طاقة
    • مصارف
    • عقارات
    • إضاءات صحفية
    • إنفوغراف
    • فيديو
    • مواقف
    • سياحة وسفر
  • مجتمع
    • مجتمع - الرئيسية
    • الخطوط الساخنة
    • شباب
    • المرأة والمجتمع
    • جامعات وطلاب
    • لجوء واغتراب
    • البيئة والناس
    • تعليق
    • الصحة والمجتمع
    • الجريمة والعقاب
    • تربية وتعليم
  • ميديا
    • ميديا - الرئيسية
    • حريات
    • رصد
    • تغريد
    • تكنولوجيا و موبايل
    • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
    • ثقافة - الرئيسية
    • آداب وأفكار
    • كتب
    • نصوص
    • وقفات
    • مفكرة المترجم
    • أصدقاء لغتنا
    • من وإلى
    • مواقف
    • مشهديات
    • سينما
    • مرئيات
    • سماعيات
    • أخبار الثقافة
    • ذكرى ميلاد
  • رياضة
    • رياضة - الرئيسية
    • كرة عربية
    • كرة عالمية
    • رياضات اخرى
    • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
    • منوعات - الرئيسية
    • حدث
    • حول العالم
    • أفلام ومسلسلات
    • لايف ستايل
    • نجوم وفن
    • مواقف
  • مقالات
    • مقالات - الرئيسية
    • آراء
    • زوايا
    • قضايا
    • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
    • ملحق فلسطين
    • جاليات
    • قصص تفاعلية
  • المدوّنات
    • جميع المدوّنات
    • الكشكول
    • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
  • النسخة الورقية
  • English
  • ضفة ثالثة
  • android App
  • apple App
  • login
  • fullscreen
  • PDF
  • email
  • media
  • alaraby-Weather
  • facebook
  • twitter
  • youtube
  • instgram
  • rss
  • English
  • ضفة ثالثة
  • النسخة الورقية
العربي الجديد
alaraby-widgeticon
alaraby-menubg
  • alaraby-logo
  • الرئيسية
  • سياسة
      • الجزائر: الحراك الشعبي يعود للشارع رفضاً للانتخابات الرئاسية ومخرجاتها

        الجزائر: الحراك الشعبي يعود للشارع رفضاً للانتخابات الرئاسية ومخرجاتها

      • ردود فعل ألمانية متباينة بعد فوز جونسون

        ردود فعل ألمانية متباينة بعد فوز جونسون

      • تظاهرات حاشدة في العراق: دعوات لحصر السلاح بيد الدولة

        تظاهرات حاشدة في العراق: دعوات لحصر السلاح بيد الدولة

      • أخبار
      • تقارير - عربي
      • تقارير - دولي
      • تحليلات
      • سيرة سياسية
      • ضيوف - مقابلات خاصة
      • إضاءات صحفية
      • قضية ورأي
  • اقتصاد
      • الولايات المتحدة والصين تتوصلان إلى اتفاق للتجارة

        الولايات المتحدة والصين تتوصلان إلى اتفاق للتجارة

      • مخاوف من دمج شركات النسيج المصرية والاستغناء عن العمال

        مخاوف من دمج شركات النسيج المصرية والاستغناء عن العمال

      • النظام السوري يحجز على أموال شركة "أجنحة الشام للطيران"

        النظام السوري يحجز على أموال شركة "أجنحة الشام للطيران"

      • اقتصاد الناس
      • اقتصاد عالمي
      • اقتصاد عربي
      • أسواق
      • طاقة
      • مصارف
      • عقارات
      • إضاءات صحفية
      • إنفوغراف
      • فيديو
      • مواقف
      • سياحة وسفر
  • مجتمع
      • "أنا لبنانية"... عن نساء حرمن من إعطاء الجنسية لأسرهنّ

        "أنا لبنانية"... عن نساء حرمن من إعطاء الجنسية لأسرهنّ

      • تحذيرات أممية من موجة صقيع تهدد النازحين السوريين

        تحذيرات أممية من موجة صقيع تهدد النازحين السوريين

      • الهادي العرفاوي... خمسون عاماً مع أقفاص العصافير

        الهادي العرفاوي... خمسون عاماً مع أقفاص العصافير

      • الخطوط الساخنة
      • شباب
      • المرأة والمجتمع
      • جامعات وطلاب
      • لجوء واغتراب
      • البيئة والناس
      • تعليق
      • الصحة والمجتمع
      • الجريمة والعقاب
      • تربية وتعليم
  • ميديا
      • الشركة الموزعة لأخبار "رويترز" تحجب بعض أخبار هونغ كونغ

        الشركة الموزعة لأخبار "رويترز" تحجب بعض أخبار هونغ كونغ

      • قلق من الغموض الذي يلفّ مستقبل "دار الصباح" التونسية

        قلق من الغموض الذي يلفّ مستقبل "دار الصباح" التونسية

      • "يوتيوب" يحظر الإهانات العنصرية والتهديدات الضمنية

        "يوتيوب" يحظر الإهانات العنصرية والتهديدات الضمنية

      • حريات
      • رصد
      • تغريد
      • تكنولوجيا و موبايل
      • وقفة
  • تحقيقات
  • ثقافة
      • "مهرجان فن الروايس": استعادة الحاج بلعيد

        "مهرجان فن الروايس": استعادة الحاج بلعيد

      • "كتابات مظلمة" ليانغ جيتشانغ: حروف وطبيعة صينية

        "كتابات مظلمة" ليانغ جيتشانغ: حروف وطبيعة صينية

      • رشيد الخالدي موثّقاً "حرب المئة عام على فلسطين"

        رشيد الخالدي موثّقاً "حرب المئة عام على فلسطين"

      • آداب وأفكار
      • كتب
      • نصوص
      • وقفات
      • مفكرة المترجم
      • أصدقاء لغتنا
      • من وإلى
      • مواقف
      • مشهديات
      • سينما
      • مرئيات
      • سماعيات
      • أخبار الثقافة
      • ذكرى ميلاد
  • رياضة
      • بوغبا عائد إلى يوفنتوس... حقيقة أم خيال؟

        بوغبا عائد إلى يوفنتوس... حقيقة أم خيال؟

      • زيدان يجد حلاً طارئاً لأزمة خط الدفاع

        زيدان يجد حلاً طارئاً لأزمة خط الدفاع

      • الإقالات تغزو الأندية العربية في أفريقيا

        الإقالات تغزو الأندية العربية في أفريقيا

      • كرة عربية
      • كرة عالمية
      • رياضات اخرى
      • بعيدا عن الملاعب
  • منوعات
      • 5 فائزين في ختام الدورة الـ10 من مهرجان كرامة

        5 فائزين في ختام الدورة الـ10 من مهرجان كرامة

      • هكذا تفاعل مشاهير الجزائر مع الانتخابات

        هكذا تفاعل مشاهير الجزائر مع الانتخابات

      • "ناسا" تكرّم التونسي نور الدين الروافي لأبحاثه حول الشمس

        "ناسا" تكرّم التونسي نور الدين الروافي لأبحاثه حول الشمس

      • حدث
      • حول العالم
      • أفلام ومسلسلات
      • لايف ستايل
      • نجوم وفن
      • مواقف
  • مقالات
      • تشكيل الحكومة في تونس وهذه المزايدات

        تشكيل الحكومة في تونس وهذه المزايدات

      • ترامب وإسرائيل والتملق القاتل

        ترامب وإسرائيل والتملق القاتل

      • مصر وسد النهضة.. العطش ومياه إلى إسرائيل

        مصر وسد النهضة.. العطش ومياه إلى إسرائيل

      • آراء
      • زوايا
      • قضايا
      • مواقف
  • كاريكاتير
  • ملفات خاصة
  • صفحات متخصصة
      • ملحق فلسطين
      • جاليات
      • قصص تفاعلية
  • ملفات خاصة
  • المدوّنات
      • جميع المدوّنات
      • الكشكول
      • امتاع ومؤانسة
  • مرايا
alaraby-search
الخميس 12/09/2019 م (آخر تحديث) الساعة 11:12 بتوقيت القدس 08:12 (غرينتش)
الطقس
errors

أخبار متفرقة

    • آداب وأفكار

      كتب

      نصوص

      وقفات

      مفكرة المترجم

      أصدقاء لغتنا

      من وإلى

      مواقف

      مشهديات

      سينما

      مرئيات

      سماعيات

      أخبار الثقافة

      ذكرى ميلاد

    1. الصفحة الرئيسية :
    2. ثقافة :
    3. آداب وأفكار :
  • ...
    • 0
    • مشاركة
    • السابق

      التالي

("بابل 2001"، سيلدو ميريليس، تصوير: دانيال ليال- أوليفاس) مجتمع الترجمة
  • أخبار مرتبطة

  • أهم الأخبار

  • 2019-12-13 واشنطن ــ العربي الجديد
    لجنة بمجلس النواب الأميركي تقرّ توجيه اتهامات لترامب تمهيداً لمحاكمته

    لجنة بمجلس النواب الأميركي تقرّ توجيه اتهامات لترامب تمهيداً لمحاكمته

    2019-12-13 واشنطن ــ العربي الجديد
    الولايات المتحدة والصين تتوصلان إلى اتفاق للتجارة... ولا رسوم جمركية الأحد

    الولايات المتحدة والصين تتوصلان إلى اتفاق للتجارة... ولا رسوم جمركية الأحد

    2019-12-13 بغداد ــ أكثم سيف الدين
    تظاهرات حاشدة في العراق: دعوات لحصر السلاح بيد الدولة

    تظاهرات حاشدة في العراق: دعوات لحصر السلاح بيد الدولة

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

مجتمع الترجمة

مزوار الإدريسي
12 سبتمبر 2019

عرف العالَم، منذ القديم، حركات متنوّعة على صُعُد عديدة، وفي مجالات مختلفة، لعلّ أبرزها الهجرة التي لم تتوقّف بتاتاً، والتي بالإضافة إلى مآسيها التي لا نزال نُعاينها حدَّ اليوم، ممثَّلةً في غرقى البحر الأبيض المتوسّط، أو في المحتجَزين من أطفال ونساء على الحدود الأميركية المكسيكية، أو غيرها، فالأكيد أنّ كثيراً من البلدان تُحفِّز مواطنيها على مغادرتها بسبب من سياساتها الفاشلة، وأنَّ بلداناً أخرى تُشجِّع على الهجرة إليها، لحاجتها إلى وافدين يُعمِّرونها ويُكثرون سوادَها، لكن وفق معايير وشروط معيَّنة، يأتي التواصل بلغة بلد الهجرة في مقدِّمتها، ومن بينها كندا والولايات المتّحدة الأميركية.

ولا يخفى أنَّ أوروبا -من خلال الاتحاد الأوروبي - تُعتَبر مختبَراً نموذجيّاً لمجتمع التثاقف؛ فهي قارةٌ متعدِّدة ثقافياً ولسانيّاً (مثلما حال إسبانيا التي بها قوميات مختلفة لسانياً منها الكتالونيون، والجِلّيقيون، والباسكيون، والبَلَنْسِيُّون)، ثم إنها مقصد لآلاف المهاجرين سنوياً من شتى بلدان العالَم، اعتباراً للعلاقة الاستعمارية التي ربطت البلاد المستعمَرة بمستعمرِها الأوروبي. وتعمد هذه الدول الأوروبية إلى توفير بلديّاتها مراكز لإيوائهم ومترجِمين للتواصل معهم، ولتعليمهم وتسهيل اندماجهم، فتشكل بذلك أحد أمثلة مجتمع الترجمة.

حتَّمت العلاقاتُ الاقتصادية والتجارية بين دُول أوروبا الرهانَ على الترجمة للترويج لمنتَجات بلدانها داخل الاتحاد أساساً، ثم في الخارج لاحقاً، بالموازاة مع التفكير في المصالح السياسية التي تربطُها ببلدان العالَم وتجمُّعاته الاقتصادية. وفي هذا السياق يُمكننا أيضاً أن نفهم تلك العبارة السائرة للسيميائي الإيطالي أمبِرتو إيكو، الذي ذهب إلى أنَّ "لغة أوروبا المشترَكة هي الترجمة"، لأنَّها تخطَّت العائق اللساني، وشكّلت مجتمعاً موحَّد الأهداف والمصالح والمواقف.

وتعيش الحالةَ نفسَها بلدانُ الخليج العربي، التي تشهد هجرةً ضخمة للعمالة الآسيوية، والتي غالباً ما يُتواصَل فيها مع الوافدين من غير العرب بواسطة الإنكليزية، أي عبر لغة وسيطة، طالما أنّ المتحدِّثين يُفكِّرون بلغتهم الأصلية، ثم يحوِّلون مضمون الرسالة ذهنيّاً إلى اللغة الوسيطة، وهي عملية ترجمية في أساسها، فهو مجتمع ترجمة، لكنه لم يرتق بعد إلى مستوى الاتحاد الأوروبي لغياب شروط موضوعية.

والأكيد أنّ الترجمة قدرٌ لا مهرب منه، حسب الناقد الأميركي بول أنجل الذي يرى أنَّ "ما يجب أن تكون الجملة الحاسمة بالنسبة إلى السنوات الباقية من حياتنا على الأرض هي: الترجمة أو الموت. إن أسباب الحياة بالنسبة إلى كل مخلوق على ظهر الأرض ربما تعتمد يوماً ما على الترجمة الفورية والدقيقة لكلمة واحدة".

ومعلوم أنّه في غياب لغة بابل الأولى، التي وحَّدت بين بشر المدينة الأسطورية قبل الشتات، فإنّ الحلم الإنساني بالتواصل لم تخمد جذوته، وقد تمثَّل أواخرَ القرن التاسع عشر في الإسْپِرَانْتُو؛ تلك اللغة الحيادية البسيطة التي ابتُكِرتْ لتوحِّد بين سكان الأرض شفهيّاً وكتابياً، بصفتها بديلاً يضمن تعلُّم المعارفِ ويُحقِّق التواصل بين المجتمعات، لتجاوز المشاكل التي تطرحُها هيمنة لغات "الدول العُظمى".

وبوسعنا اليوم النظرُ إلى الإسپرانتو بصفته اللغة التي تستاق مادَّتها من لغات مُتعدِّدة، وتستعملُها في الحياة اليومية من أسفار، واجتماعات دولية، وشبكات التواصل الاجتماعي، والتجارة، وغيرها، والتي هي جُماع مصطلحات ومفاهيم وجُمل توحّد العبارة فتكون في وجه من أوجهها تحقُّقاً لمجتمع الترجمة.

لكنَّ الترجمةَ، وخلافاً لـ الإسپرانتو، تركّز على وصل ثقافتيْن لا غير، وتنهض بدَوريْن؛ فهي، من جهة، تجتهد في إدخال الغريب، دون التخلّي عن القيام بدور الغِربال اللغوي الذي يُنخّل الوافِد اللساني، ومن جهة ثانية، تُوقِفُ الاجتياحَ اللغويَّ الأجنبي للغة الوصول، أو تُلطِّفه على الأقل بتكييفه مع الثقافة المُضيفة. وبذلك تُبرز مهمّتَها الاجتماعية على المستوى اللساني، ناهيك عن مهمّتها التثقيفية والأخلاقية والمعرفية والفنية.

وبخصوص الفنون، مثل الفن التشكيلي والموسيقى والرقص، فإنها تكتفي بذاتها، ولا تحتاج إلى وساطة من أيّ نوع كي تُوصِلَ خطابَها إلى الجمهور، ولكي تتّصل به وتتواصل معه، ليس في المجال الثقافي الذي أُبْدِعت فيه فحسب، وإنما إلى الإنسان في العالَم بأسره، لامتلاكها لغتَها الفنية المُشْترَكة عالَميّاً بين مختلف الثقافات.

أمّا الأدبُ، بصفته أحد الفنون الرفيعة، الذي يَستعمل أهمَّ ابتكار عرفته البشرية، أعني اللغةَ التي قبض بها الإنسانُ على العالَم بتسمية الأشياء والتعبير عن الأفكار والمشاعر والتخيُّل وللتواصل فيما بين أفراده ومجتمعاته، والذي له جمهوره الخاص من القُرّاء أيضاً، فإنَّ مُبدِعيه لا يدّخرون جَهداً لكي تصل أعمالُهم إلى أكبر عدد من القُرّاء، لذلك يصْعُب، في العصر الحديث على الأقلّ، ألّا تجد كاتباً أو شاعراً لا يُفكِّر أثناء الكتابة في قارئه في لغته الأصلية، ولا يفكّر في الوقت ذاته في قارئه الأجنبي في لغةٍ يُترجَمُ إليها.

ولا يخفى أنّ الأدب أسهم منذ القِدم في بناء مجتمع الترجمة، بل إنه كان التجلّي الساطع لها، فالحكايات والسِّيَر الشعبية الشفهية المشتَركة بين الثقافات، والتي كان يرويها الحكواتيون والحِلَقيّون والجَدَّات وسواهم هي أدب شعبي شفهي، تُرْجِم شعبيّاً وكُيِّف محلِّياً، وأُذيع في الناس عبر قنوات مختلفة، وهي التجلّي الساطع على أنَّ المجتمع البشري مجتمع ترجمة بامتياز.

وحريٌّ التذكير بأن الأدب بمعناه الحديث رسَّخ هو الآخر مجتمع الترجمة، وطوَّر ذاته في حضنها، وتكثر في هذا الباب الأمثلة، ونكتفي عربيّاً باستحضار "كليلة ودمنة" و"ألف ليلة وليلة" اللتيْن تُرجِمتا إلى العربية، ثم تحوَّلتا إلى أدب عالمي، يستهلكُه قُرَّاء كوكبنا، الذين يُمثِّلون مجتمع ترجمة بامتياز.

اقــرأ أيضاً
الترجمة في الزمن الرقمي
  • مشاركة
  • 0
  • 0
  • print
دلالات: قضايا الترجمة علم الترجمة كليلة ودمنة ألف ليلة وليلة التعدد الثقافي الترجمة الأدبية العودة إلى القسم
مزوار الإدريسي
مزوار الإدريسي
مجتمع الترجمة
("بابل 2001"، سيلدو ميريليس، تصوير: دانيال ليال- أوليفاس) مجتمع الترجمة
مزوار الإدريسي
آداب وأفكار
12 سبتمبر 2019

عرف العالَم، منذ القديم، حركات متنوّعة على صُعُد عديدة، وفي مجالات مختلفة، لعلّ أبرزها الهجرة التي لم تتوقّف بتاتاً، والتي بالإضافة إلى مآسيها التي لا نزال نُعاينها حدَّ اليوم، ممثَّلةً في غرقى البحر الأبيض المتوسّط، أو في المحتجَزين من أطفال ونساء على الحدود الأميركية المكسيكية، أو غيرها، فالأكيد أنّ كثيراً من البلدان تُحفِّز مواطنيها على مغادرتها بسبب من سياساتها الفاشلة، وأنَّ بلداناً أخرى تُشجِّع على الهجرة إليها، لحاجتها إلى وافدين يُعمِّرونها ويُكثرون سوادَها، لكن وفق معايير وشروط معيَّنة، يأتي التواصل بلغة بلد الهجرة في مقدِّمتها، ومن بينها كندا والولايات المتّحدة الأميركية.

ولا يخفى أنَّ أوروبا -من خلال الاتحاد الأوروبي - تُعتَبر مختبَراً نموذجيّاً لمجتمع التثاقف؛ فهي قارةٌ متعدِّدة ثقافياً ولسانيّاً (مثلما حال إسبانيا التي بها قوميات مختلفة لسانياً منها الكتالونيون، والجِلّيقيون، والباسكيون، والبَلَنْسِيُّون)، ثم إنها مقصد لآلاف المهاجرين سنوياً من شتى بلدان العالَم، اعتباراً للعلاقة الاستعمارية التي ربطت البلاد المستعمَرة بمستعمرِها الأوروبي. وتعمد هذه الدول الأوروبية إلى توفير بلديّاتها مراكز لإيوائهم ومترجِمين للتواصل معهم، ولتعليمهم وتسهيل اندماجهم، فتشكل بذلك أحد أمثلة مجتمع الترجمة.

حتَّمت العلاقاتُ الاقتصادية والتجارية بين دُول أوروبا الرهانَ على الترجمة للترويج لمنتَجات بلدانها داخل الاتحاد أساساً، ثم في الخارج لاحقاً، بالموازاة مع التفكير في المصالح السياسية التي تربطُها ببلدان العالَم وتجمُّعاته الاقتصادية. وفي هذا السياق يُمكننا أيضاً أن نفهم تلك العبارة السائرة للسيميائي الإيطالي أمبِرتو إيكو، الذي ذهب إلى أنَّ "لغة أوروبا المشترَكة هي الترجمة"، لأنَّها تخطَّت العائق اللساني، وشكّلت مجتمعاً موحَّد الأهداف والمصالح والمواقف.

وتعيش الحالةَ نفسَها بلدانُ الخليج العربي، التي تشهد هجرةً ضخمة للعمالة الآسيوية، والتي غالباً ما يُتواصَل فيها مع الوافدين من غير العرب بواسطة الإنكليزية، أي عبر لغة وسيطة، طالما أنّ المتحدِّثين يُفكِّرون بلغتهم الأصلية، ثم يحوِّلون مضمون الرسالة ذهنيّاً إلى اللغة الوسيطة، وهي عملية ترجمية في أساسها، فهو مجتمع ترجمة، لكنه لم يرتق بعد إلى مستوى الاتحاد الأوروبي لغياب شروط موضوعية.

والأكيد أنّ الترجمة قدرٌ لا مهرب منه، حسب الناقد الأميركي بول أنجل الذي يرى أنَّ "ما يجب أن تكون الجملة الحاسمة بالنسبة إلى السنوات الباقية من حياتنا على الأرض هي: الترجمة أو الموت. إن أسباب الحياة بالنسبة إلى كل مخلوق على ظهر الأرض ربما تعتمد يوماً ما على الترجمة الفورية والدقيقة لكلمة واحدة".

ومعلوم أنّه في غياب لغة بابل الأولى، التي وحَّدت بين بشر المدينة الأسطورية قبل الشتات، فإنّ الحلم الإنساني بالتواصل لم تخمد جذوته، وقد تمثَّل أواخرَ القرن التاسع عشر في الإسْپِرَانْتُو؛ تلك اللغة الحيادية البسيطة التي ابتُكِرتْ لتوحِّد بين سكان الأرض شفهيّاً وكتابياً، بصفتها بديلاً يضمن تعلُّم المعارفِ ويُحقِّق التواصل بين المجتمعات، لتجاوز المشاكل التي تطرحُها هيمنة لغات "الدول العُظمى".

وبوسعنا اليوم النظرُ إلى الإسپرانتو بصفته اللغة التي تستاق مادَّتها من لغات مُتعدِّدة، وتستعملُها في الحياة اليومية من أسفار، واجتماعات دولية، وشبكات التواصل الاجتماعي، والتجارة، وغيرها، والتي هي جُماع مصطلحات ومفاهيم وجُمل توحّد العبارة فتكون في وجه من أوجهها تحقُّقاً لمجتمع الترجمة.

لكنَّ الترجمةَ، وخلافاً لـ الإسپرانتو، تركّز على وصل ثقافتيْن لا غير، وتنهض بدَوريْن؛ فهي، من جهة، تجتهد في إدخال الغريب، دون التخلّي عن القيام بدور الغِربال اللغوي الذي يُنخّل الوافِد اللساني، ومن جهة ثانية، تُوقِفُ الاجتياحَ اللغويَّ الأجنبي للغة الوصول، أو تُلطِّفه على الأقل بتكييفه مع الثقافة المُضيفة. وبذلك تُبرز مهمّتَها الاجتماعية على المستوى اللساني، ناهيك عن مهمّتها التثقيفية والأخلاقية والمعرفية والفنية.

وبخصوص الفنون، مثل الفن التشكيلي والموسيقى والرقص، فإنها تكتفي بذاتها، ولا تحتاج إلى وساطة من أيّ نوع كي تُوصِلَ خطابَها إلى الجمهور، ولكي تتّصل به وتتواصل معه، ليس في المجال الثقافي الذي أُبْدِعت فيه فحسب، وإنما إلى الإنسان في العالَم بأسره، لامتلاكها لغتَها الفنية المُشْترَكة عالَميّاً بين مختلف الثقافات.

أمّا الأدبُ، بصفته أحد الفنون الرفيعة، الذي يَستعمل أهمَّ ابتكار عرفته البشرية، أعني اللغةَ التي قبض بها الإنسانُ على العالَم بتسمية الأشياء والتعبير عن الأفكار والمشاعر والتخيُّل وللتواصل فيما بين أفراده ومجتمعاته، والذي له جمهوره الخاص من القُرّاء أيضاً، فإنَّ مُبدِعيه لا يدّخرون جَهداً لكي تصل أعمالُهم إلى أكبر عدد من القُرّاء، لذلك يصْعُب، في العصر الحديث على الأقلّ، ألّا تجد كاتباً أو شاعراً لا يُفكِّر أثناء الكتابة في قارئه في لغته الأصلية، ولا يفكّر في الوقت ذاته في قارئه الأجنبي في لغةٍ يُترجَمُ إليها.

ولا يخفى أنّ الأدب أسهم منذ القِدم في بناء مجتمع الترجمة، بل إنه كان التجلّي الساطع لها، فالحكايات والسِّيَر الشعبية الشفهية المشتَركة بين الثقافات، والتي كان يرويها الحكواتيون والحِلَقيّون والجَدَّات وسواهم هي أدب شعبي شفهي، تُرْجِم شعبيّاً وكُيِّف محلِّياً، وأُذيع في الناس عبر قنوات مختلفة، وهي التجلّي الساطع على أنَّ المجتمع البشري مجتمع ترجمة بامتياز.

وحريٌّ التذكير بأن الأدب بمعناه الحديث رسَّخ هو الآخر مجتمع الترجمة، وطوَّر ذاته في حضنها، وتكثر في هذا الباب الأمثلة، ونكتفي عربيّاً باستحضار "كليلة ودمنة" و"ألف ليلة وليلة" اللتيْن تُرجِمتا إلى العربية، ثم تحوَّلتا إلى أدب عالمي، يستهلكُه قُرَّاء كوكبنا، الذين يُمثِّلون مجتمع ترجمة بامتياز.

اقــرأ أيضاً
الترجمة في الزمن الرقمي

الأكثر مشاهدة

  • الأكثر مشاهدة

    مشاهدة تعليقاً إرسالاً

أخبار مرتبطة

    ...تحميل المقال التالي Loading
    X

    نستخدم ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) خاصة بنا وتابعة لأطراف ثالثة لدراسة و تحليل استخدام الموقع الالكتروني وتحسين خدماتنا و وظائف الموقع.
    بمواصلة تصفحك لموقعنا فإنك توافق على استخدام ملفات تعريف الارتباط (كوكيز) وعلى سياسة الخصوصية.

    موافق
    • من نحن
      • النشرة الدورية
      • خريطة الموقع
      • اتصل بنا
      • وظائف شاغرة
    • الجريدة المطبوعة
      • الاشتراكات
      • الإعلانات
      • الأرشيف
    • تواصلوا معنا
      • فيسبوك
      • يوتيوب
      • تويتر
      • انستغرام
      • RSS
    • تطبيقاتنا
      • android
      • apple
    • تابعنا
      • Follow @alaraby_ar
    • روابط اخرى
      • النشرة الدورية
      • أسئلة متكررة
      • الارشيف
      • العاب
    • الرئيسية
    • |
    • سياسة
    • |
    • اقتصاد
    • |
    • مجتمع
    • |
    • ميديا
    • |
    • تحقيقات
    • |
    • ثقافة
    • |
    • رياضة
    • |
    • منوعات
    • |
    • مقالات
    • |
    • كاريكاتير
    • |
    • ملفات خاصة
    • |
    • مرايا
    • |
    • المدوّنات
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع | سياسة الخصوصية
    أعلى الصفحة
    وظائف
    اتصل بنا
    النشرة الدورية
    • android App
    • apple App
    • facebook
    • twitter
    • youtube
    • instgram
    جميع حقوق النشر محفوظة 2019 | اتفاقية استخدام الموقع
    سياسة الخصوصية
    النسخة الكاملة للموقع
    مواضيع قد تهمك
    • السابق

      التالي