"تحرير الثقافة".. ندوات وجولات في التاريخ والسلطة

في عام 1987، توقف "نادي الرواد" عن تنظيم الفعاليات والأنشطة الثقافية في بيروت بسبب الحرب الأهلية، وبعد مضي أكثر من ثلاثة عقود يعود إلى نشاطه بالتدريج، ويطلق حالياً برنامجاً جديداً يتضمن ورش عمل وعروض أفلام وندوات ومحاضرات.

يعلن النادي عن برنامج تحت عنوان "تحرير الثقافة"، ويذكر على صفحته في فيسبوك أنه يعتزم "دعم ونشر وإنتاج أعمال فنية وثقافية بديلة عن السائد. أعمال تحاكي هموم ومشاكل وتطلعات غالبية اللبنانيين الراهنة، في مجالات السينما والمسرح والشعر والأدب والموسيقى والفنون التشكيلية".

"تحرير الثقافة" هو عنوان الندوة التي تنطلق عند السابعة من مساء الأربعاء، 14 من الشهر الجاري، في "زيكو هاوس" بمنطقة "الصنايع" في بيروت، ويتحدث فيها كل من الأكاديمية ليلى الخطيب والمترجم ثائر ديب.

وبحسب بيان الندوة فـ"عندما تكون الثقافة المهيمنة ثقافة البورجوازية، يكون أيضاً تأريخ هذه الثقافة والحفاظ عليها محدوداً بانتمائها الطبقي، فتضيع ثقافة أنتجتها الشعوب المستعمَرة والطبقة العاملة والمهمشين، كـ لا ثقافة".

يناقش المشاركان مفاهيم إنتاج ثقافة تحت تأثير النظرة الاستعمارية، في محاولة للإجابة على الأسئلة التالية: "لماذا يسيطر الاستعمار على ثقافة ما وكيف؟ ما هي أدوات تحرير هذه الثقافة؟" كما سيتطرقان إلى البحث عن ميزات مشروع ثقافي تحرّري، سماته، والتطلعات التي تُبنى عليه.

كذلك ينظم النادي ورشة للكتابة الإبداعية متخصصة في القصة القصيرة يديرها الكاتب يسري الأمير، السبت، 24 من الشهر الجاري.

أما جولة "المدينة والسلطة"، فتنطلق إلى مدينة صور، تلك التي، وفقاً للمنظمين، "لا نعرفها سوى في موسم واحد، ولا نعرف منها سوى الشاطئ. سنتعرّف على أحيائها وتاريخها وعلاقة أهلها بالسلطة وتحدّيهم المستمرّ لها".

النادي كان قد قام خلال العامين الماضيين بتنظيم مجموعة من الجولات في العاصمة اللبنانية، قادتها المتخصصة في التخطيط العمراني جنى نخال تحت عنوان "المدينة ورأس المال" واستهدفت من خلالها قراءة تغوّل رأس المال والبناء المستحدث على طبيعة بيروت القديمة ونموها التلقائي.