رؤوف الكراي.. حكايات بصرية في ثلاثة أيام

يقيم الفنان التونسي رؤوف الكراي معرضاً لأعماله الغرافيكية في "دار المصور" في بيروت ما بين 29 و31 من الشهر الجاري، بتنظيم "مؤسسة التعاون" و"جمعية السبيل".

الكراي (1951) قدم رسومات لكتب الأطفال وأعمال غرافيك، وفي كتابه "حدائق الأمل" قدم مجموعة نصوص لأطفال من غزة مع رسوماته، وقدم دورات تدريبية في رام الله للفنانين الشباب لرسم وإنتاج كتب تناسب الطفل الضرير.

وهو أيضاً أستاذ فنون بصرية في تونس، عرضت لوحاته والملصقات الخاصة به في معارض عالمية، كما صمم رسوم كتب للأطفال ثنائية اللغة في فرنسا وإيطاليا وتونس.

فاز بجائزة في مسابقة "أكو موما" لرسوم الكتب، شارك في العديد من برامج الشباب، بما في ذلك "معرض للكتاب" في باريس، كما عرض في بولونيا في إيطاليا و"معرض كتاب صفاقس للأطفال" في تونس.

يعتمد الكراي على رسم شخصيات نسائية أمومية؛ تبدو كما لو أنها جدة مع طفلها أو طفلتها، وبألوان تشبه القوس قزح، حيث الأم شخصية أساسية ممتلئة الجسد، ولكنها قادرة على الطيران والتنقل والركض واللعب، ثمة عمل مستوحى من لوحة لشاغال، حيث المرأة تطير فوق المدينة ولكنها عند الكراي تحمل طفلها بين ذراعيها.

سنجد لوحات مفعمة بالألوان تظهر فيها المرأة تخبز وتعجن، ونجد العالم الخرافي حيث الديك يمشي على البيوت، وبائع السمك يبيع الأسماك الملونة كما لو كانت ألعاباً، ثمة أشجار تبدو أوراقها كالعصافير. 

بهذا الخيال الحر يرسم الكراي، ومن هذه الأجواء السحرية تعرض مجموعة من أعماله التي تشبه كل واحدة منها حكاية في حد ذاتها.