حجي جابر.. الكتابة عن المكان من خارجه

حجي جابر.. الكتابة عن المكان من خارجه

08 يوليو 2019
مشهد من إرتريا
+ الخط -
يعرف تاريخ الأدب مجموعة من أكثر الأعمال الناجحة والتي كتبها مؤلفوها عن أمكنة لم يزوروها أو لم يكونوا جزءاً منها، أو حتى أنهم لم يعودوا موجودين فيها.

عربياً تغص المكتبة العربية على سبيل المثال بأدب المهجر والمنفى؛ مثلاً في الأدب الفلسطيني سنجد أن معظم ما كتب عن فلسطين كتب من خارجها، كما أن هناك عدد هائل من الكتّاب الفلسطينيين الشباب الذين كتبوا عنها من دون أن يروها.

حجي جابر

حول "الكتابة عن المكان من خارجه" يلقي الروائي الإريتري حجي جابر (1976) محاضرة عند السابعة والنصف من مساء الثلاثاء المقبل، 16 من الشهر الجاري، في دار "تكوين" في العاصمة الكويتية.

وفي حديث إلى "العربي الجديد" يقول جابر "من الضروري مشاهدة الأماكن التي نريد أن نكتب عنها، ولكن هذا لا يتسنى لنا عادة في كل مرة، فماذا نفعل حين لا نستطيع مشاهدة مكان يخص عملنا الروائي، وهذه المحاضرة عن آليات الكتابة عن أماكن لم نستطع مشاهدتها". 

بداية المحاضرة وفقاً للكاتب "ستكون مع أهمية مشاهدة المكان، ثم القسم الثاني الأليات التي تضمن كتابة جيدة لمكان لم نستطع رؤيته من قبل، وسأذكر عدد من العناصر والإرشادات والوسائل والطرق التي تسهل الكتابة عن المكان من خارجه وكيف نستطيع لاقتراب من الوصف الملائم لمثل هذه الأماكن".

تلي المحاضرة ورشة عملي يقيمها جابر لمدة يومين، بعنوان "الرواية الأولى: الكتابة وما قبل الكتابة" وهي مخصصة لمن يريد كتابة روايته الأولى ويتناول فيها كيفية التقاط الأفكار من أجل رواية جيدة ثم اختبار هذه الأفكار ثم التحضير للعمل ثم البدء في محاولة إيجاد عناصره الرئيسية، بهدف تفكيك فكرة التشويق في النص الروائي". 

بالنسبة إلى تجربة جابر نفسها، فإن إرتريا هي الأرض التي تتحرك فيها روايات جابر بدءاً من عمله "سمراويت" (2012) و"مرسى فاطمة" (2013)، وحتى "رغوة سوداء" (2018) التي عالجت موضوعاً في غاية الحساسية ويكاد أن يكون مجهول التفاصيل بالنسبة إلى القارئ العربي، وهو كيف يهاجر يهود إرتريا إلى "إسرائيل"ولماذا.

أما عمله "لعبة المغزل" (2015) فيتناول "إرتريا البلد والإنسان والشجر وحجارة الطريق. إرتريا المنزوية في بقعة قصيّة معتمة، رغم كل القرب". يقول جابر "أجد نفسي محظوظاً بهذا الكم الكبير من الحكايات التي يمكن استلهامها من إرتريا والإرتريين، حتى أني أجد حيرة أحياناً بأيها أبدأ".

دلالات

المساهمون