"لحظات مسروقة".. لو لم تعرف موسيقى بلدك

"لحظات مسروقة".. لو لم تعرف موسيقى بلدك

14 يوليو 2019
من المعرض
+ الخط -
"تخيل أنك لم تعرف أبدًا عن ثروات بلدك الموسيقية. لم تُستخدم أذنيك سوى الأصوات الباهتة لشاغلي البلد السابقين وأغاني الدعاية التي بيعت لك كإرث موسيقي لبلدك" يقول بيان المعرض الذي انطلق أمس في لندن تحت عنوان "لحظات مسروقة: الموسيقى الناميبية تاريخ لم يرو".

المعرض يقام بتنظيم من جامعة سواس ويتضمن صوراً فوتوغرافية ووأوراق موسيقية وعزف مقطوعات للثقافة الشعبية خلال فترة الاضطهاد التي عرفت الفصل العنصري بين عقدي الخمسينيات والثمانينيات في جنوب أفريقيا، حيث يتواصل حتى نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل.

يضيف بيان التظاهرة إن هناك العديد من الأسباب لعدم سماعنا للموسيقى الأصلية لبلدان أفريقيا، وناميبيا بالخصوص، إذ كانت تخضع للرقابة والقمع والحظر وجعل من المستحيل تقريبا الاستماع إليها.

انتهى مبدعو هذه الموسيقى منذ زمن بعيد أو استسلموا بسبب الموت واليأس، ولكنها مع ذلك توجد كما لو أنها لم تتوقف عن اللعب، في تسجيلات نادرة وذاكرة تتقادم يوماً بعد يوم.

"لحظات مسروقة" يعود إلى تاريخ الموسيقى الناميبية السرية من خمسينيات القرن العشرين إلى أواخر الثمانينيات، وهي فترة من أقسى سنوات التمييز العنصري في ظل نظام الفصل العنصري في جنوب إفريقيا الذي أعقب الاستعمار الألماني.

يكشف المعرض عما لم يسمع به في ذلك الوقت الكثير من سكان جنوب أفريقيا بسبب الرقابة والعزل. وفيه قصة أولئك الذين على الرغم من القمع شكلوا الفرق الموسيقية لمقاومة هذا الحظر الثقافي، ولعبوا موسيقاهم في كل عطلة نهاية أسبوع في قاعات خلفية ورقصوا عبر عقود من الظلم العنصري.

بدأ مشروع "لحظات مسروقة" في عام 2010 كبحث وطني عن الموسيقى الشعبية المهملة في ناميبيا. يسلط المعرض الضوء على فرق مثل "ذا ديد وود" و"روكينغ كويلا" و"أوتو كامباري" وغيرها.

المعرض يكشف عن الأغاني والقصص الخاصة بالأشخاص المهمشين ويحاول فهم كيفية استخدام الموسيقى بشكل أفضل لتحديد احتياجات الناس واهتماماتهم والدفاع عنها. وبالنسبة إلى الموسيقى في ناميبيا فإنها تكاد تكون غير معروفة على الإطلاق لمعظم الناس خارجها، من هنا يقدم "لحظات مسروقة" نظرة على متع الشعب التي يمارسها رغم محاولات سياسية لقمعها.

المساهمون