"المدينة ورأس المال".. جولة أخيرة

منذ 2017، تنظّم المتخصصة في التخطيط العمراني، اللبنانية جنى نخّال، جولات تمر من مناطق محددة في بيروت، تجمع فيها تاريخ المدينة السياسي بالعمراني والثقافي والاجتماعي. وتأخذ الجولات المسار نفسه، وآخرها سيكوت عند الثالثة من بعد ظهر السبت، الأول من حزيران/ يونيو المقبل.

تحت عنوان "المدينة ورأس المال: جولة استثنائية أخيرة"، أُعلن عن آخر الجولات، التي ينظمها "نادي الروّاد للثقافة والفن"، على أن تكون ثمة جولات جديدة بخط سير مختلف يعلن عنها قريباً.

تنطلق الجولة من ساحة الشهداء تحت مبنى صحيفة "النهار" وتتبع خريطة محددة تمر من مناطق الصيفي والجميزة، والبسطة التحتا وخندق الغميق، والباشورة وتنتهي عند سوق الأحد في كورنيش النهر.

تتناول نخال، أثناء الجولة التي تتواصل ست ساعات، تاريخ بيروت وكيف تطورت واتسعت، ودور السلطة في هذا الاتساع، وأين تمركز رأس المال والطبقة الأرستقراطية وأين كانت الطبقة العاملة.

وتتناول الباحثة كيف أن ثمة منطق يحكم التغييرات في بيروت، ومن خلاله يجري "تهجير الفقراء من المدينة"، بحيث تتحول أماكن مركزية فيها مثل وسطها إلى مكان عمل للفقراء فقط، يستحيل عليهم السكنى فيه.

كانت نخال صرّحت سابقاً، في حديث إلى "العربي الجديد"، أن الدافع خلف هذه المبادرة أن "بيروت تُسرق وتتغير من دون أن يكون لنا يد في تقرير التغيرات التي تحدث لها... فالعاصمة اللبنانية تغيّرت في العشرينيات والخمسينيات وهذا قدر كل المدن، لكنهم لا يعرفون أن التغير الطبيعي في المدن ليس هو ما يحدث هنا، بل إنه تغيير ممنهج ومخطط له".