"اقرأ عالمي": وحدها الفرنكوفونية تمثّل المغرب في أمستردام!

"اقرأ عالمي": وحدها الفرنكوفونية تمثّل المغرب في أمستردام!

21 مايو 2019
مقطع من لوحة الشعيبية طلال/ المغرب
+ الخط -

في دورته السابعة، التي تُقام بين العاشر والثاني عشر من تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، يحلّ المغرب ضيفاً على المهرجان الأدبي "اقرأ عالمي" في أمستردام، بعد تركيا التي كانت ضيف دورة العام الماضي.

هذه هي المرّة الثانية التي تخصّص فيها التظاهرة الأدبية الهولندية دورةً لأدب المنطقة العربية، بعد الدورة الأولى التي خُصّصت للثقافة العربية في مجملها.

غير أن حضور المغرب في المهرجان سيكون مقتصراً على كتّاب مغاربة يبدون بعيدين عن البلد ولغته. ينطبق الأمر، مثلاً، على الكاتب والرسّام ماحي بينين الذي يكتب بالفرنسية، والصحافية فدوى مسك التي لا يربطها بالأدب المغربي سوى برنامج إذاعي كانت تُقدّمه على إحدى القنوات الإذاعية المحليّة.

تضمّ قائمة الكتّاب المغاربة الذين يشاركون في "اقرأ عالمي" عشرة أسماء لم "يتسرّب" منها إلى الصحافة سوى القليل. ربما، تفادياً لردود الفعل التي يُمكن أن تثيرها هذه الخيارات التي تبدو محتكمةً إلى منطق الزبائنية وإقصاء المكوّنات غير الفرنكوفونية في الثقافة المغربية، أكثر من اعتمادها على إشراك أسماء بارزة تمثّل المغرب وثقافاته المتعدّدة. وهكذا، يغيب كتّاب العربية والأمازيغية لصالح هيمنة الفرنكوفونية.

وإلى جانب بينين ومسك، رُشّح كلّ من بهاء الطرابلسي وسناء العاجي وكريمة أحداد، واللواتي تُحسبن من صديقات الصحافية المقرّبات. اللافت في كلّ هذا، أن القائمين على هذه الخيارات يُبرّرون توجّهاتهم بكون المهرجان مؤسّسة خاصّة يحقّ لها دعوة من تشاء لتمثيل المغرب، كأن المعايير الموضوعية في اختيار الكتّاب ليست شأناً تهتمّ به المهرجانات والمؤسّسات غير الحكومية.

هذا الوضع يطرح سؤالاً أساسياً: ما هي المعايير التي اعتمدت عليها مديرة المهرجان، الهولندية ويلميين لامب في اختيار الأسماء المغربية المشاركة، وهل تعرف الواقع الأدبي المغربي في تعدّديته؟

المساهمون