"حكايتي مع ابن عربي": المعرفة كمشروع تحرّر

"حكايتي مع ابن عربي": المعرفة كمشروع تحرّر

20 مايو 2019
(ملصق المحاضرة)
+ الخط -

يحضر إرث الشاعر المتصوّف محيي الدين بن عربي (1165 – 1240) في فضاءات عدّة، إذ استدعت آراءه مراجعات من قبل عدد من المفكرين، كما في كتب "هكذا تكلم ابن عربي" لـ نصر حامد أبو زيد، و"الولاية والنبوة عند الشيخ الأكبر" لـ علي شود كيفيتش، و"الخيال الخلاق في تصوّف ابن عربي" لـ هنري كوربان.

إلى جانب مؤلّفات اهتمّت بالمحتوى الجمالي وشعرية كتابات صاحب "ترجمان الأشواق" أو حاولت كتابة نصوص موازية لها، كما في "قبر ابن عربي يليه آياء" لـ عبد الوهاب المؤدب، و"مع الشيخ الأكبر ابن عربي" لـ عصام محفوظ.

في هذا السياق، يُعقد عند السابعة والنصف من مساء غد الثلاثاء في "مؤسسة محمد ماهرة أبو غزالة" في عمّان لقاء مع الكاتبة الفلسطينية مليحة ملسماني، ويعاد في الموعد نفسه في اليوم التالي. يشارك أيضاً في اللقاء الباحث والمربّي الفلسطيني منير فاشه.

يُفتتح البيان الصحافي بمقولة الشيخ الأكبر "المعرفة إذا لم تتنوَّع مع الأنفاس لا يُعوَّل عليها"، مشيراً إلى أنه "نبقى مدينين له، ولكثير من العارفين وحكماء العرب والشرق عموماً، بما تركوه من جواهر معرفية بقيت حبيسة مخطوطات مهملة حتى وقت قصير".

تروي مسلماني حكاياتها مع من تعتبره أباً روحيًاً ومعلّماً؛ حيث ستتحدّث حول تجربتها المعرفيّة ـــ الذوقيّة مع ابن عربي المستمرّة منذ أكثر من عشر سنوات، وتعرّج بحسب برنامج الفعالية على مواضيع الحبّ، والوجود، والخيال، والمعرفة وطرقها، والنّفس والعقل، والقلب وماهيّته".

أما فاشه، الذي سبق وأن قاد الكثير من المحاورات المعرفيّة في فلسطين والأردن، فيقول: "لماذا ابن عربي؟ أولًا، وقبل كل شيء، لأنه (في أعمق قناعاتي) لا يوجد حلّ لأيّ أمّة إلا إذا كان ضمن أفق حضاري.. لا يوجد مسار لخلاص أمّة إلا المسار الحضاري".

ويلفت "هنا تكمن أهمية ابن عربي بالنسبة لنا، إذ يمثّل رُكْناً من أركان الحضارة العربية في هذا الوقت العصيب الذي تُهْنا فيه في غياهب مدنيّة تحكمها قيم السيطرة والفوز ونمط الاستهلاك والتراكم الأسي لرأس المال. نحتاج إلى ابن عربي لأن مشروعنا التحرّري لا يمكن أن يكون إلا ذا أفق حضاري، فالكولونيالية بأداتها الرئيسية، التعليم الرسمي، سعت لبقاء خيالنا ضمن حدود رسمتها لنا".

المساهمون