"الجاني".. مسرحية تحاكم سلطة الفرد والعائلة

"الجاني".. مسرحية تحاكم سلطة الفرد والعائلة

20 مايو 2019
(من عرض سابق لفرقة "كواليس للفنون")
+ الخط -

عند التاسعة من مساء اليوم، وفي "كوميك تيم ستوديو" في الإسكندرية تُعرض مسرحية "الجاني" لفرقة "كواليس للفنون"، وتتناول قصة انتقال الإنسان من الضعف إلى السلطة وكيف يتحوّل من "المجني عليه" إلى "الجاني"، في أجواء من مسرح العبث.

في حديث إلى "العربي الجديد، يقول المخرج عمرو وائل، إن "الشخصية الأساسية في العرض اسمها "المجني عليه"، لكن ذلك لا يمنع في لحظة ما أن تكون هي الجاني أيضاً".

في البداية يعيش المجني عليه بسلاسة محاطاً برعاية والديه، إلى أن يرحل الاثنان ويبدأ الفتى يعاني في يوميات الحياة، فيكون ردّ فعله الوصول إلى سلطة ما والتحرّر من الطيبة والرقّة والتمتّع بسطوة تمنع أي أحد من مواجهته.

يمارس "المجني عليه" هذه السلطة على أفراد عائلته، مما يقوده إلى ارتكاب ثلاث جرائم قتل، ليس القتل المادي بل المعنوي؛ ابنته (العميل قلب 52)، وزوجته (العميل عقل 7002)، وابنه، الذي يمثّل الخوف في العرض.

تدور الأحداث حول خلافات السلطة بين الأب والابنة حول قصة حب تعيشها، والأب والابن الذي يصطدم بوالده بسبب خياراته المستقبلية، والأب والزوجة التي تصاب بصدمة وتموت بسبب ما يقع لأبنائها.

الخلافات كلّها تتمحور حول حياة الأفراد الخاصة ورغباتهم وتوجهاتهم في الحياة، وتقود المجني عليه في نهاية الأمر إلى شكل من المحاكمة هي قوام المسرحية، حيث نرى ملحمة استعراضية بين الدفاع والنيابة حول الجاني/ المجني عليه.

العرض من تأليف محمد كمال، وعن الكيفية التي يجري بها تصدير جوهر مسرح العبث على الخشبة يقول المخرج "لعبنا في السينوغرافيا والخطوط الحركية والنقلات بين الواقع والخيال في المحكمة ومشاهد الفلاش باك، والملابس السوداء لنقول أن لا شيء واقعي في العرض، وضعنا تفاصيل كثيرة تنقل العرض إلى تجربة مسرح العبث".

العرض من تمثيل سماح دهب، وهشام خالد، ومحمد عصام، وياسمين مصطفى، ووليد شاكر، ويحيى سعيد، أما الاستعراضات فهي من تصميم ميار حسن، وساعد في الإخراج تقى إبراهيم.

المساهمون