"لما كان البحر": سجناء على جانبي الكورنيش

"لما كان البحر": سجناء على جانبي الكورنيش

20 ابريل 2019
من العرض
+ الخط -

من كتاب "الإسكندرية سراب" للشاعر الألماني واخيم سارتوريس، ومجموعة "الإسكندرية" للشاعر الإنكليزي إدوارد مورجان فورستر، يستلهم المسرحي المصري طارق نادر نصوص وموضوع عمله المسرحي "لما كان البحر" الذي يعرض عند السابعة من مساء الغد، الأحد، في "المعهد الثقافي الفرنسي" في الإسكندرية.

تتطرّق المسرحية إلى أمرين؛ أولهما علاقة الإنسان بمدينته نفسها وتأثره بها، ومدى تأثير البحر ووجوده كمساحة مفتوحة على المجتمع، وانعكاسه على الحالة النفسية والمزاجية والذهنية للجيل الجديد، وماذا إذا حدث وبدأ هذا البحر بالتقلص أو الاختفاء أو التلاشي، وما الفرق بين سكان المدن التي تخلو من مسطحات مائية وتلك الساحلية؟

المسرحية التي يؤديها أعضاء فرقة "عكس عكاس للفنون"، يشارك في تأليف الموسيقى لها مروان هارون، وتصميم إضاءة أحمد علي، وسينوغرافيا عبد الرحمن ناشد وغدير فهيم، ومعتز وجدي كمخرج منفذ، فيما كان التأليف والتصميم الكيروغرافي والإخراج لطارق نادر.

تدور المشاهد بين مدرسة ثانوية، ومدينة الإسكندرية، والمسرح فيها، والكورنيش، ويقتبس اسمه من أغنية "لما كان البحر أزرق" لفرقة "المصريين"، حيث تروي مجموعة من الشخصيات قصصاً عن علاقتهم بالأزرق الممتد وبالإسكندرية وذكرياتهم فيها التي تتقاطع مع ذاكرة المدينة نفسها.

تحاول الشخصيات إقناع سلطة ما بأهمية البحر في تاريخهم الشخصي وتاريخ المكان، في فترة تعرف فيها المدينة تغيرات كثيرة في ملامحها وعمرانها، كما عرفت المدينة مؤخراً احتجاجات على القضبان التي وضعت بين الناس والبحر فبدا من خلفها كما لو كان في سجن والمرتادين ليسوا إلا سجناء على الجانب الآخر منه.

المسرحية من تمثيل كلّ من: خالد رأفت، وأدهم جمال، وآية أيمن، وآية غنيم، وآية قنديل، وشهد المحلاوي، وكيرلس ثروت، ومحمد أشرف، ومحمد جمال، ومحمد عصام توفيق.

دلالات

المساهمون