"ابن الشعب": حين تقتل السلطةُ الحب

"ابن الشعب": حين تقتل السلطةُ الحب

31 مارس 2019
(من بروفات العمل)
+ الخط -
يعدّ فرح أنطون (1874 – 1922) أحد أبرز أعلام النهضة العربية الذين عملوا في السياسة والصحافة إلى جانب كتبه في الفلسفة والتنظير الاجتماعي، حيث ألّف كتاباً بعنوان "ابن رشد وفلسفته" وعدّة روايات عبّرت عن أفكاره الإصلاحية تجاه الدولة والمجتمع.

من بين هذه الروايات "ابن الشعب" (عربها أنطون عن عمل لألكسندر دوما) التي تعرض قصة ريشار الذي حمل هموم الناس وتطلعاتها فانتخب عضواً في البرلمان الإنكليزي، لكن سرعان ما تتلاشى المبادئ مع تنامي المطامع السياسية لديه، إذ أغراه بريق المنصب فدفعه إلى التخلي عن زوجته جاني، وارتبط بـ ميس ويلمور لكي يرتقي إلى منصبٍ سياسي أعلى.

عند السابعة من مساء الجمعة، الخامس من الشهر المقبل، يقدّم "نادي المسرح والدراما" عمله المسرحي المقتبس عن الرواية على خشبة "مسرح الشمس" في عمّان، في قالب درامي تراجيدي يتناول العديد من القضايا المجتمعية، ‎أخرجه عز الدين الربعي الذي ‎أعادة كتابة النص بالاشتراك مع عناد بن طريف وعمر زعيتر وأحمد معاليقي.

يشارك في التمثيل كلّ من مالك الزعبي وآية خرفان وتالا صنّاع وباسل عسكر وبرهان الحيالي وأميرة شعبان وفراس معالي وإيهاب حمدان ولين البس وعمر أبو دية وأنس عيثاوي ونتالي كرادشة، إلى جانب أحمد معاليقي وعناد بن طريف.

في حديثه لـ"العربي الجديد"، يشير عناد بن طريف إلى أن العمل هو نتاج ورشة جماعية أعادت كتابة النص بالمحكية الأردنية، وحاولت تقريبه أكثر من المتلقي عبر التركيز على الأفكار السياسية التي طرحها النص وتمثيلها الرمزي بالألوان".

وكانت مسرحية "ابن الشعب" جزءاً من مجموعة أعمال أدبية قام بتعريبها أنطون -المسرحي والكاتب اللبناني الذي كان قد انتقل إلى العيش في مصر- لتقوم فرقة "إسكندر فرح" في القاهرة بتمثيلها في نهاية القرن التاسع عشر، حيث ترجمها عن إحدى نصوص الكاتب الفرنسي ألكسندر دوما (1802 – 1870).

أثارت أفكار أنطون الكثير من الجدل حولها، حيث آمن أن العلم قاعدة العمران والتربية وطريق التمدن، وأن عملية التطور والتقدم الاجتماعي لا تكمن في الإيمان والعمل بمقتضى المبادئ والقواعد الدينية، إنما تكمن في إعمال العقل في جميع العلوم والفنون والمجالات وتطبيق النتائج العلمية على متطلبات الحياة والعمل عليها.

المساهمون