"أسبوع البدون الثقافي": الصوت وصل رغم الإلغاء

"أسبوع البدون الثقافي": الصوت وصل رغم الإلغاء

31 مارس 2019
نادية كعبي/ تونس
+ الخط -

أصدرت وزارة الداخلية الكويتية قراراً بإلغاء أسبوع البدون الثقافي الذي كان من المقرر أن ينطلق أمس، ويتضمن أمسية شعرية وقراءات نقدية في أدب البدون ومحاضرتين حول قضية البدون من وجهات نظر اجتماعية وحقوقية وثقافية.

الإلغاء ساهم في زيادة انتشار هاشتاغ #أسبوع_البدون_الثقافي على تويتر، وأعلن بعض المشاركين فيه عن نيتهم إقامة محاضراتهم التي كانت مقررة خلال الأسبوع ورفعها على يوتيوب كنوع من الاحتجاج على قرار الإلغاء وإصرار على إيصال أصواتهم.

يأتي إصرار مثقفين كويتين على العثور على أي وسيلة لتحقيق الهدف من إقامة التظاهرة، بمثابة سعي إلى تفعيل الثقافة أكثر، بحيث لا تظل مقتصرة على فعاليات أدبية وشعرية منعزلة عن محيطها، بل أن تكون شريكة مؤثرة في قضايا البلاد، وعلى رأسها أحد أكثر الملفات حساسية؛ وهو ملف البدون.

ضمن ما جرى تناقله هذا الهاشتاغ، تصريحاً سابقاً لـ فهد راشد المطيري في لقاء إذاعي، يقول فيه "عندما تنظر إلى قضية البدون ولا تدافع عنها وتقف ضدها، أنت لا يمكن أن تكون مدافعاً عن فلسطين بل متاجراً بها، لأن عندما تكون هناك قضيتان متشابهتان مبدئياً من الناحية الإنسانية، وتقف مع القضية ألف وضد باء فأنت تتاجر بألف".

ويرى المطيري أن "أوجه التشابة بين القضيتين موجودة من حيث أن في كليهما: هضم لحقوق شريحة اجتماعية كاملة، وهجوم منظم مؤسسي تمارسه دوله ضد شريحة بغرض إنهاء وجودها، إضافة إلى سلب هوية الفرد؛ فالفلسطيني سلبت هويته كإنسان منتمٍ لأرضه وكذلك حدث مع البدون".

كتّاب وحقوقيون كويتيون عبروا على حساباتهم في وسائل التواصل وفي مقالات في مواقع كويتية عن خيبة أملهم ومنهم من اعتبر أن التظاهرة أوصلت صوتها إذ جرى إلغاءها، من هؤلاء سعود السنعوسي وعائشة العبد الله وعبد الحكيم الفضلي ومظفر راشد وعبد العزيز الشعبان وآخرين.

بدورها أطلقت "منصة الدفاع عن بدون الكويت" بياناً جاء فيه "لن نكتفي بالاستنكار الشديد لهذا القمع المؤسسي لحرية التعبير، بل إننا نعلن من هذا المنبر أن المحاضرتين اللتين اشتمل عليهما برنامج أسبوع البدون الثقافي، وهما محاضرة "الأثر النفسي والمجتمعي لتسويف قضية البدون" للدكتورة ابتهال عبد العزيز الخطيب، ومحاضرة "ضحايا العنصرية: البدون مثالاً" للدكتور فهد المطيري سيتم نشرهما خلال الأسبوع القادم بأي من الأشكال".

وأضاف البيان "لكم أن تكتفوا برفع شعارات "الحرية" الفارغة من المضمون في وسائل الإعلام المنحازة، ولما أن نجسّد مضمون هذا الشعار النبيل على أرض الواقع".

دلالات

المساهمون