"ملتقى أسفي": أسئلة الشعر والهوية

"ملتقى أسفي": أسئلة الشعر والهوية

28 مارس 2019
(محمد بنطلحة)
+ الخط -
يمثّل "ملتقى آسفي الدولي للشعر" مساحة للتفاعل بين شعراء من ثقافات مختلفة حول العالم، كما يطرحون فيه مقارباتهم نقدية تجاه القصيدة ضمن ثيمة محدّدة يختارها المنظّمون كلّ عام حيث يخصّصون لها لقاء ينتظم بحضور جميع المشاركين.

تنطلق الدورة السابعة عند السابعة من مساء اليوم الخميس في مدينة الفنون في آسفي (جنوبي العاصمة المغربية) وتتواصل حتى الحادي والثلاثين من الشهر الجاري بتنظيم من "مؤسسة الكلمة للثقافة والفنون".

تتوقف التظاهرة عند تجربة الشاعر محمد بنطلحة (1950)، الذي تكرّمه خلال الدورة، والذي أصدر عدّة مجموعات شعرية من أبرزها "نشيد البجع" (1989)، و"سدوم" (1992)، و"أخسر السماء وأربح الأرض" (2014).

يكتب بنطلحة في قصديته "عقاب جماعي": حتى وأنا تحت التراب،/ لن أكف، لا عن الضحك ولا عن الكتابة./ بالضحك اتغلب على مخلوقاتيي:/ كبير الآلهة،/ والآلهة،/ والملائكة،/ والشياطين./ وبالكتابة أتغلب على نفسي.

خصص محور هذه النسخة لموضوع "الشعر والهوية"، حيث سيكون محور حلقة نقاش تقام في "الخزانة الجهوية" يديرها كلّ من الشاعرين المترجميْن خالد الريسوني وإيزة فرطميس، وتنظّم ثلاث جلسات شعرية بعنوان "استعارات الحواس"، و"حوار شعري"، و"روح الشعر"، كما تُعلن نتائج مسابقة للإبداع التلاميذي في الشعر السنوية، وتتواصل فعاليات الملتقى برحلة شعرية تمتد الى بعض المدن المغربية تختتم في السادس من الشهر المقبل.

تحضر من أستونيا الشاعرة كارولينا بيهلغاس التي أصدرت خمس مجموعات شعرية، آخرها "تفاصيل ما هو مظلم" التي صدرت عام 2017 ومن قصائد هذه المجموعة "شفرة المنجل الكبير".

في إحدى قصائد المجموعة تقول الشاعرة: "أنا لا أعرف من أين ورثت العينين – من النجوم أم من شفرة المنجل الكبير. أنا بسيطة مثل ساق نبتة مبلّل في الريح، فارغة مثل صدفة تتذكّر حياتها السابقة/ حمولة خيوط عنكبوت ضد الجسم، هذا الخيط السميك الخفيف، العتبة الواسعة للأيام/ صمتي هو صمت شارع بيتي في الليل - تماماً مثل المصباح الضبابي الذي يسميه الطفل بعناد: القمر".

من بين الشعراء المشاركين في التظاهرة: أوسفالدو سوما من كوستاريكا، ورودولفو هاسلر وكيتي بلانكو من كوبا، وألفارو انيستروزا بيدار من تشيلي، وحميد العربي من الجزائر، وكراسييلا أراويز وكارولينا زاموديو من الأرجنتين، وبيتر أندريج من سلوفينيا، وليتسيا لونا من المكسيك، وغلوريا صوفيا من البرتغال.

ويشارك من المغرب إلى جانب بنطلحة والريسوني كلّ من: محمد حجي محمد، وبوعزة الصنعاوي، ويوسف الأزرق، ويونس الحيول، وخالد الذهيبة، ودامي عمر، كما يشارك من الهيئة الاستشارية للملتقى الشاعر السوري الكردي المقيم في ألماني حسين حبش، والفنان لحسن الفرسيوي من المغرب.

المساهمون