"نظرة إلى الصوابر".. هل يصبح مركزاً ثقافياً؟

"نظرة إلى الصوابر".. هل يصبح مركزاً ثقافياً؟

17 مارس 2019
مجمع الصوابر
+ الخط -

تقيم "منصة الفن المعاصر" في الكويت معرضاً بعنوان "نظرة إلى الصوابر" انطلق اليوم ويتواصل لثلاثة أيام بهدف لفت النظر أكثر إلى مسألة "الصوابر" وهو مجمع سكني أقيم في العاصمة الكويتية مطلع الثمانينيات، وهو اليوم موضع سجال بين الإبقاء عليه أو هدمه.

كما يقيم "كاب" غداً محاضرة لأسيل الرقم بعنوان "التراث الحضاري وشبح الهدم"، إلى جانب ندوة بعد غدٍ، الثلاثاء، بعنوان "الصوابر بين واقع الهدم ووهم الدوام" يشارك فيها كل من أنس العميم وعبد العزيز الصقعبي.

التفاتة المنصة إلى واقع الصوابر اليوم تأتي بالتعاون مع مبادرة "أنقذوا الصوابر" المبادرة التي أطلقت من قبل معماريين وناشطين في حقول مختلفة قانونية وتخطيطية وثقافية، بهدف تحويل الموقع ليكون مركزاً ثقافياً وميداناً اجتماعياً في قلب العاصمة.

بدأت فكرة إقامة مجمع سكني حديث في الكويت في أواخر السبعينات عندما تقدّمت حكومة الكويت بطلب تصميم محيط سكني عمودي في قلب العاصمة للمواطنين.

وضع المعماري الكندي آرثر إركسون (1924-2009) تصميم مجمع الصوابر، وبدأ العمل فيه ام 1976 وانتهى عام 1981، وكانت تجربة الكويت الأولى في العمل على نموذج سكن عمودي مشترك للمواطنين.

وضع التصميم ليوفر حركة أفقية سهلة بين بلوكات الشقق، وابتكر شكله علاقة حميمة مع المواقع المحيطة به، وراعتب بنية المجمع الكتلة الضخمة والعدد الكبير للشقق والخصوصية لكل شقة، وجرى الاعتراف بهذا التصميم كنموذج من التراث الحداثي المعماري ليس فقط في المنطقة بل على مستوى التراث المعماري العالمي.

وكان المؤتمر الدولي للحفاظ على التراث الحضري، الذي أقامته يونسكو عام 2015، إلى جانب المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت قد لفتا الأنظار إلى أن خسارة جسيمة قد تقع إن استمر تجاهل المبنى الذي يعاني من الإهمال.

في الآونة الأخيرة، اقترح معماريون ومخططون ومثقفون أنه وبدلاً من خيار هدم الصوابر، ثمة إمكانية لإعادة تكييفه واستخدامه وتوظيفه في سياق جديد، يقدّم خدمات ثقافية للمجتمع الكويتي.

المساهمون