غضون

غضون

08 فبراير 2019
موريكازو كوميغاي/ اليابان
+ الخط -

في غضون بضع سنوات، وجدتُ نفسي على الضفّة الأخرى من الجغرافيا ومن الكتابة.

الكلمات التي، بالأخص لأنها بسيطة، تتخلّل القلب المفرد والقلب الجماعي، فقدتُها.

مع أني مدين لتشيخوف، بذهابي إلى الشعر. ومدين لأدباء صحافيّين، قبل أن يتمّ إقصاء الصحافيّين إلى دور كوميدي حصري.

وما زلت أنادي: الذين يصونوننا بشعرهم، دوماً يستحقون فرصة أخرى.

ولقد أدركت منذ فترة الطفولة والمراهقة أنني أحب القراءة أكثر. ثم تعلّمتُ في ما بعد أن أَلِصّ من الجدّة كيما أشتري وأُراكم. وإن كنتُ أعرف الآن أن كل كتاب هو كتاب مُفجع، فيما إذا نجحَ وجعلك تدرك ملمحاً من العالم.

وكنت عندما أقرأ: "وغيرها من الكتب"، أتمنّى عمري كلّه لو أسبر خبايا هذه الصيغة المُجهّلَة.

وما أزال. مع أن أزمة الاقتراب من الستّين شرعت تلوح في الأفق، وفي هواجس الحجرة، وعلى مقعد الحمّام، وفي دعوتك للجلوس كلّما ركبت المترو، وأخيراً في السرير.

ومع أن الجمال متجهّم الوجه في أوروبا، عدا شبه الجزيرة الإيبيرية، حيث يبتسمن للواحد من الشارع.

وإذا كنت، كما الحركة النسوية، وكما الأدب، تعلّمت من الحياة نفسها: من الجدّات والأمهات، إلا أن المرء تأتي عليه أيام ويخون أصله.

ولقد تراه يملأ على الملأ، نيعَه بالحديث عن المساواة بين الجنسين، من أجل تصفيقة كتالانية.

ثم يعود فيقول إنه يعشق هذا النوع الغنائي من النساء.

فأي تلفيق يا رفيق؟

المساهمون