محمد بنيس: ترجمة الشعر "كالحب، كالحياة"

محمد بنيس: ترجمة الشعر "كالحب، كالحياة"

12 فبراير 2019
(محمد بنيس)
+ الخط -
يجمع الشاعر المغربي محمد بنيس (1948) بين تجربة شعرية تتّسم بالخصوصية والتجديد وتنظير نقدي حول القصيدة المعاصرة والحداثة واللغة والكتابة. وإلى جانب ذلك، بدأ منذ الثمانينيات بترجمة عدّة أعمال من الفرنسية منها "الاسم العربي الجريح" لعبد الكبير الخطيبي، و"هسيس الهواء" لبرنار نويل، و"القدسي" لجورج باتاي.

آخر ترجماته صدرت حديثاً في منتخبات شعرية للكاتب الفرنسي ميشيل دوغي بعنوان "كالحب، كالحياة"، عن "دار توبقال للنشر"، والتي أُدرجت ضمن قائمة الأعمال المرشحة لـ"جائزة الأطلس الكبير" التي يُعلن "المعهد الفرنسي" في الرباط أسماء الفائزين بدورتها الخامسة والعشرين يوم الخميس المقبل.

وبمناسبة تسليم الجائزة في "متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر"، يقيم المعهد جلسة حوارية في اليوم نفسه، يتحدّث خلالها محمد بنيس والمفكّرة اللغوية بربارا كاسان، عضو "الأكاديمية الفرنسية" حول الكتاب المترجم الجديد.

يشير صاحب "ما قبل الكلام" في تقديمه المنتخبات الشعرية إلى أن "لميشيل دوغي سلسلة دواوين ودراسات عن الشعرية، تجمع بين الشعر والفكر الفلسفي، وكتاباتٍ تؤكد على "الشغف بالتفكير" في الحياة والثقافة، وترجمات من الألمانية أولاً، ثم من الإنجليزية، في أعمال تقترب من خمسين كتاباً، وتتنوّع بين الشعر والنثر والفكر والترجمة، وترجع بدون توقف إلى طرح العلاقة بين الشعر والفلسفة، أو بين الشعر والفنون المختلفة، أو بين الشعر والبيئة، أو بين الشعر والحياة، وتتمنّعُ على الاختزال".

يضيف بنيس: "ينطلق الشاعر الفرنسي من مبدأ استمرارية الماضي في الحاضر، فيكتب أن "الفترة الزمنية تلفّ، وتُعيدُ تدْوير جميع البقايا. يجبُ تحويل كلِّ شيءٍ إلى آثار، وهو ما نعيشه في كل لحظة"".

يُعدّ دوغي أحد أبرز الشعراء الفرنسيين في مرحلة ما بعد الحركة السوريالية، ويشمل كتابُه قصائد ونصوصاً تعكس تجربته عبر مراحلها المختلفة، من خلال دواوين: "شبه الجزيرة" (1962)، و"أنهار بين شلالات" (1964)، و"إشاعة" (1965)، و"إعطاء ما يعطي" (1981)، و"ممددون" (1985)، و"إلى ما لا يطاق" (1995)، و"لو لم يكن القلب" (2011)، وقصيدة "نثر الكفن" (2015).

من جهة أخرى، يُقام عند الرابعة من بعد ظهر الجمعة المقبل، الخامس عشر من الشهر الجاري، في "كلية الآداب والعلوم الإنسانية" بالرباط لقاءٌ حول الترجمة يجمع محمد بنيس والمفكّرين السنغالي سليمان بشير ديان والفرنسية باربارا كاسان.

المساهمون