"راديو الحرية": في غرفة استماع فتحي سلامة

"راديو الحرية": في غرفة استماع فتحي سلامة

07 ديسمبر 2019
(فتحي سلامة)
+ الخط -

ما زال المؤلف الموسيقي المصري فتحي سلامة (1959) يمتلك الراديو ترانزيستور نفسه الذي حصل عليه في طفولته، وعنه يقول: "كان أول مضخّم صوتي امتلكتُه. أعدت توصيل الأسلاك واستخدمته لعزف موسيقاي".

كالعديد من الموسيقيّين الآخرين، لَعب الراديو دوراً رئيسياً في ثقافة الفنّان الموسيقية وبواكيرها، وقد قال مرّة أن علاقته بالموسيقى تأثّرت بشكل كبير بالاستماع إلى إذاعة "صوت العرب" في الستينات.

يتذكّر سلامة أنه كان يستمع إلى أغنيات أم كلثوم وعبد الوهاب في "صوت العرب" رفقة والدته عبر الراديو الترانزيستور، وهو ذات الراديو الذي سيستخدمه لاحقاً كمضخّم للصوت.

"في غرفة الاستماع: لقاء مع فتحي سلامة" عنوان المحاضرة التي تُقام في "مركز الصورة المعاصرة" في القاهرة، عند الثامنة من مساء غدٍ الأحد، بتنظيم مشترك مع "شيمورنجا"، وهي "منصّة الوحدة أفريقية للفنون والأدب والأفكار الحرة والتأملات السياسية".

يتحدّث سلامة في الأمسية عن تجربة تأسيس فرقة "شرقيات" عام 1988، والتي عزفت في أكثر من ألفي حفل موسيقي حول العالم، وبشكل خاص في مهرجانات الجاز وموسيقى العالم، كما يتناول ألبوماته التسعة التي تعاون فيها مع فنّانين عالميّين؛ مثل ألبوم "مصر" الذي تعاون فيه مع الفنان السنغالي يوسو ندور وحصلا على جائزة "غْرامي" عنه عام 2004، إلى جانب تعاونه مع سيزاريا إيفورا، كما عزف على البيانو مع صن راع، وباري هاريس، وعثمان كريم.

لسلامة عدّة مقطوعات شهيرة من بينها: "الليل في القاهرة"، و"درب الجمل"، و"من غير حدود"، و"رقصة النار". وسيقدّم بعضاً منها خلال الأمسية، ويُناقش الأغنيات والألبومات التي شكّلت موسيقاه وحياته، والعوامل التي تؤثّر على الموسيقى في مصر حالياً.

يُذكَر أن الأمسية هي جزء من "راديو الحرية"، وهو مشروع بحثي تعاوني بين "شيمورنجا" و"مركز الصورة المعاصرة" حول الدور الذي لعبه الراديو في نضالات التحرّر الإفريقي، حيث يطرح المشاركون تساؤلات حول دور الراديو في دعم حركات التحرّر الوطني في القارة السمراء.

يدرس المشروع حالات مثل إذاعات "صوت العرب"، و"إذاعة الجزائر السرية"، و"صوت أفريقيا الحرّة"، ودورها في تشكيل وعي قارّي وتجاوز الحدود، بهدف استقصاء الراديو كآلية تجميع لأيديولوجية الوحدة الأفريقية ككلّ، وبوصفه أداة وحدة أفريقية توسّع معالم مجتمعات الشتات.

المساهمون