"الترجمة وإشكالات المثاقفة": الهوية والكتابات المحظورة

"الترجمة وإشكالات المثاقفة": الهوية والكتابات المحظورة

04 ديسمبر 2019
يليمان فول/ السنغال
+ الخط -

بعد سنوات من بسط السيطرة ومحاولات الهيمنة على الآخر التي مارسها الغرب في ترجمته نصوصاً من ثقافات أخرى على مدار قرون، تتعدّد الدعوات إلى الخروج من فخ التمركز على الذات والتحرّر من التحيّزات الأيديولوجية في عمليات النقول من لغة إلى أخرى.

في هذا السياق، تنطلق عند الثامنة من مساء السبت المقبل، السابع من الشهر الجاري، أعمال الدورة السادسة من المؤتمر الدولي "الترجمة وإشكالات المثاقفة السادس" الذي ينظّمه "منتدى العلاقات العربية والدولية" في الدوحة، ويتواصل ليومين بمشاركة مئة وثلاثين باحثاً ومترجماً من حول العالم.

يناقش المؤتمر، الذي يتزامن مع الإعلان عن الفائزين بـ"جائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي" في دورتها الخامسة، مجموعة من المحاور هي: "إشكالات الترجمة العربية/ الروسية، والترجمة وإشكالات الانتحال وحقوق الملكية الفكرية"، و"الترجمة بين دقة المفردة/ المصطلح ومقروئية/ سلاسة النص والتحدي الثقافي للغة الهدف"، و"إشكالات الترجمة في الإسلاميات: مصطلحات الهوية الحضارية ومفاهيمها".

إلى جانب "الترجمة والتقيّة وإشكالات الكتابات المحظورة"، و"إشكالات الترجمة العربية/ الصومالية/ الأوزبكية/ البهاسا/ البرتغالية/ المالايالم"، و"إسهامات المترجمين العرب في حركة النهضة ودورهم في إشاعة التعددية الثقافية والديمقراطية وحقوق الإنسان في العالم العربي"، و"أهمية المعاجم السياقية القائمة على المدونات النصّية".

وسيتمّ الإثنين المقبل تسليم الجائزة التي توّجهت هذا العام نحو عدد من اللغات الجديدة الشرقية والآسيوية والأفريقية، إلى جانب الإنكليزية والروسية بشكل خاص، وتتوزّع على ثلاث؛ الأولى باسم "جائزة الترجمة"، والثانية "جائزة الإنجاز"، والثالثة خاصة بمجموع الإنجاز باللغتين الرئيسيتين الإنكليزية والروسية.

وأعلنت لجنة تسيير الجائزة أن عدد المشاركات بلغت 234 مشاركة تمثل أفراداً ومؤسسات معنية بالترجمة، بزيادة تقدّر نسبتها بـ 15.3% عن الدورة السابقة، ممثلة لأربع وثلاثين بلداً، هي: قطر، العراق، الكويت، عمان، اليمن، سورية، لبنان، الأردن، فلسطين، مصر، السودان، ليبيا، تونس، الجزائر، المغرب، روسيا، أوكرانيا، روسيا البيضاء، أوزبكستان، الهند، باكستان، ألمانيا، سويسرا، النمسا، البرتغال، البرازيل، موزمبيق، إندونيسيا، المملكة المتحدة، الولايات المتحدة، كندا، الصومال، كينيا، جنوب أفريقيا.

يُذكر أن الجائزة تأسست عام 2015، ويبلغ مجموع قيمتها مليوني دولار أميركي، وتسعى إلى تكريم المترجمين وتقدير دورهم في تمتين أواصر الصداقة والتعاون بين أمم العالم وشعوبه وتشجيع الإبداع وترسيخ القيم السامية، وإشاعة التنوع والتعددية والانفتاح، كما تطمح إلى تأصيل ثقافة المعرفة والحوار ونشر الثقافة العربية والإسلامية وتنمية التفاهم الدولي.

المساهمون