"الفن في المدينة": إعادة نظر في العلاقة مع الجمهور

"الفن في المدينة": إعادة نظر في العلاقة مع الجمهور

03 ديسمبر 2019
(الإسكندرية عام 1923، Getty)
+ الخط -
يشكّل شحّ القنوات التفاعلية بين الهيئات والمؤسسات والجمهور في العالم العربي معضلة أساسية تعترض العمل في مجالات الثقافة والفنون، حيث تتسع الفجوة في لغة الخطاب بين الفاعلين ثقافياً والمبدعين وبين المتلقي من جهة، وغياب التنسيق بين هذه الكيانات من جهة أخرى.

تقود النقاشات حول الواقع الثقافي إلى ضرورة تغييره في إطار الدفع به كجزء من عملية التنمية المستدامة عبر الاهتمام بالتراث الحضري وإدارته وتنمية الصناعات الإبداعية، وتثبيت حق الأجيال المقبلة في الانتفاع من المدينة والبيئة المحيطة بهم وعدم استهلاكها من الجيل الحالي.

في هذا السياق، ينظّم "المعهد الثقافي الفرنسي" في الإسكندرية عند السابعة من مساء بعد غدٍ الثلاثاء مائدة مستديرة تحت عنوان "المدينة المستدامة: الفن في المدينة"، والتي تتضمّن سلسلة من المناقشات المفتوحة للجمهور عن تطور الثقافة في الإسكندرية.

تطرح الجلسة "الحوار بين الموسسات الثقافية وبيئتهم والعلاقة مع المدينة والجمهور بشكل خاص عبر إعادة النظر في التجارب الفنية بالمساحات العامة التي ازدهرت في السنوات السابقة: ومنها "مهرجان نسيم الرقص" في الإسكندرية ، ومهرجان وسط البلد للفنون المعاصرة (D-CAF) بحضور ممثليهم إميلي بيتي وأحمد العطار"، بحسب بيان المنظّمين.

يناقش المشاركون تساؤلات مثل ما الذي لا يزال ممكناً على صعيد تطوير هذه العلاقة، وكيف، ومع من؟ وسوف يتم التركيز أيضا على كيفية تجديد الثقافة المستقلة في الإسكندرية، في ضوء المبادرات الحديثة لإنشاء أماكن ثقافية (منها بساريا للفنون، وشلتر..).

كما تتناول المائدة مبادرات الدعم للجهات الفاعلة الثقافية، مثل مشروع "باب شرق 6" الذي أطلقه "معهد غوته"، والتدريب المقدم من "المعهد الفرنسي وشركائه، الذي يسعى إلى وضع حل لمشكلة نقص المساحات (الحرة) لممارسة الفنون، وتأسيس منصة تجريبية للتعاون بين العاملين في المجتمع المدني ويهدف لتعزيز الهياكل المدنية من خلال إشراك الفاعلين بالمجال الثقافي في المدينة في إنشاء وتصميم وإدارة مقر الفعاليات المخطط له.

يُذكر أن هذه المائدة المستديرة تمثّل الجزء الثاني من اللقاء الذى أقيم مطلع العام الجاري في المعهد، حول رسم خرائط للجهات الثقافية المختلفة في الإسكندرية، وتمكين الثقافة المستقلة في المدينة لتكون حية ومبدعة وأكثر احترافية.

المساهمون