"الفن في المساحات المعاصرة": تجارب تواجه الرواية الرسمية

"الفن في المساحات المعاصرة": تجارب تواجه الرواية الرسمية

24 نوفمبر 2019
شيزاد داود/ الهند
+ الخط -

قدّمت عدّة اتجاهات في فنون ما بعد الحداثة نماذج ومقترحات جديدة لاستخدام الفن في الفضاء العام، استجابة لتنظيرات فلسفية وسوسيولوجية سبقتها بسنوات وانعكاساً لموجات التحرر الاجتماعي والثقافي التي سادت في أوروبا والولايات المتحدة منذ ستينيات القرن الماضي.

استندت الكثير من التجارب إلى مفاهيم إدماج الفن المعاصر في اليومي، وفي الجسد، وفي جوهر حركة المجتمع في محاولة لإعادة تفسير الفراغات الحضرية من حولنا، والذي ترافق مع تجاور أو تفاعل أشكال فنية متعدّدة كفنون الأداء والفيديو والأعمال التركيبية والوسائط والفنون الرقمية والغرافيتي والموسيقى وغيرها.

ضمن سلسلة "حوارات الفن العام" التي تنظّمها "متاحف قطر"، تعقد عند السابعة من مساء غدٍ الإثنين في "سينما مطافئ" في الدوحة الحلقة النقاشية الثالثة حول أهمية الفن في المساحات العامة، تديرها القيمة لورا بارلو، ويقدّم الحوار رئيس قسم الفنون العامة في المتاحف عبد الرحمن الإسحاق.

تبحث الحوارات "مسائل القومية والهوية والروايات الرسمية التي تزداد تعقيداً وأهمية، حيث يتناول الفنانون المشاركون مجموعة متنوعة من الأعمال الفنية لإبداء آرائهم عن الموضوعات التي تؤثر على حياتنا اليوم"، بحسب بيان المنظّمين.

يشارك في النقاش كلّ من الفنان الهندي، المقيم لندن، شيزاد داود في لندن الذي يعمل في مختلف المجالات الفنية من السينما والتمثيل والرسم والنحت والواقع الافتراضي، وترتكز أعماله على طرح الأسئلة ذات الصلة بالسرد والتاريخ والتجسيد.

كما تحضر الفنانة الهندية شيلبا غوبتا التي تشتغل على التصوير الفوتوغرافي والفيديو والتمثيل، وتركز أعمالها على كشف العلاقة بين السياسة والثقافة وتفكيك مفهوم الهوية، والفنانة الفلسطينية جمانة مناع التي تقيم في برلين، وتعمل بشكل أساسي في صناعة والنحت لتسليط الضوء على الطرائق المختلفة للتعبير عن القوة وتشكل العلاقات، كما تهتم أعمالها كذلك بمفهوم القومية وتاريخ المكان.

إلى جانب الفنان التركي أحمد أوجوت التي تثير أعماله الأسئلة المتعلقة بالهوية الثقافية، والذاكرة التاريخية، والتحديات التي تواجهها النظم الاجتماعية والسياسية، في طابع يغلب عليه السخرية وحس الفكاهة، والفنانة الكويتية منيرة القادري التي تكشف أعمالها عن الهويات غير التقليدية للجنسين، كما تسلط الضوء على الثقافات البترولية ومستقبلها المحتمل، إضافة إلى تركات الفساد المتفشي.

أما الفنان الأرجنتيني توماس ساراسينو، فيستمدّ أعماله من عالم الفن والهندسة المعمارية والعلوم الطبيعية والفيزياء الفلكية والهندسة المعمارية.

دلالات

المساهمون