"تعددية الفن الإسلامي": قراءة تاريخية

"التعددية في الفن الإسلامي": قراءة تاريخية

17 نوفمبر 2019
(قرن عاجي يعود للقرن 12، من مقتنيات "الآغا خان")
+ الخط -

مع تصاعد موجة الإسلاموفوبيا في الغرب في العقدين الأخيرين، صدرت العديد من الدراسات التي تحاول تفنيد وجود تيار واحد طبَع الفكر والمجتمع وممارسة السلطة خلال أربعة عشر قرناً مضت، وشكّل جذراً أساسياً ومولّداً لأفكار ما اصطلح على تسميته "التطرّف الإسلامي".

وبيّنت هذه المؤلّفات كيف حمل المسلمون على مدار التاريخ آراء متعددة ومتباينة حول تقاليدهم الدينية والسياسية يشمل مسائل مثل السلطة وممارسة العبادات وسلطة القانون والحكم وطبيعة الحياة المدنية وشكل ومضمون التعبيرات الفردية والجماعية عن عقيدتهم، عبر اختبار هذا التنوّع عبر دراسات في حقول الأنثروبولوجيا والتاريخ والأدب والسياسة وغيرها.

"لحظات غير متوقعة من تعددية الفن الإسلامي" عنوان المحاضرة التي تلقيها خبيرة المتاحف والباحثة في الفن الإسلامي، أولريك الخميس في "معهد الآغا خان لدراسة الحضارات الإسلامية" في لندن عند السادسة من مساء الخميس المقبل ويديرها عالم الآثار وأستاذ العمارة والفنون الإسلامية ستيفان برادينز، في ثالث فعالية يقيمها المعهد ضمن سلسلة لقاءات حول التعدد والنعددية في الثقافات الإسلامية.

تقف المحاضرة عند "المسائل المهملة حول كيفية بناء المفاهيم والإبداع وقراءة ونشر الفن الإسلامي على مر القرون، إلى جانب نقاش مجموعة من القطع الأثرية من مجموعة متحف الآغا خان خارج نطاق الاستكشافات الفنية والتاريخية التقليدية، مع تسليط الضوء على الانتقال عبر الثقافات والتقارب والتفاعل المتبادل"، بحسب بيان المنظّمين.

تضيء الخميس في مؤلّف مشترك مع ستيف فايبر صدر عام 2014 بعنوان "العواصم الأولى للثقافة الإسلامية: الإرث الفني لدمشق الأموية وبغداد العباسية"، على العديد من المواد الأثرية في عدد من العواصم في القرون الأولى للإسلام، موضّحة كيفية تكييف التقنيات القديمة والممارسات الجمالية لحضارات قديمة سبقت الحضارة الإسلامية جنباً إلى جنب مع ظهور إبداعات جديدة أسّست للفن والثقافة في تلك العصور.

تركّز الباحثة على انفتاح الدولة الإسلامية الذي أثّر بدوره بصورة واضحة وملموسة على طبيعة تشكّل الفنون خلال مئات السنين، ما خلق أنماطاً متعدّدة في طبيعة العلاقة بين الفن والإنسان، والمجتمع بشكل عام، وساهم في صياغة مسارات متنوّعة في المعمار والزخرفة والمنسوجات والصناعات اليدوية.

المساهمون