"مهرجان المدن القديمة": محاولة رقم تسعة

"مهرجان المدن القديمة": محاولة رقم تسعة

12 نوفمبر 2019
(جانب من مدينة شنقيط، تصوير: ميشيل رينو)
+ الخط -

منذ تأسيسه عام 2012، سعى "مهرجان المدن القديمة" التي انطلقت صباح أول أمس الأحد فعاليات دورته التاسعة في مدينة شنقيط الموريتانية التاريخية (530 كلم شمال شرقي نواكشوط)، إلى تقديم تلك الحواضر التاريخية في البلاد التي تمتزج فهيا مؤثرات عربية وأمازيغية بعناصر من جنوب الصحراء الأفريقية.

التظاهرة التي تتواصل حتى مساء السادس عشر من الشهر الجاري، بمشاركة المغرب كضيف شرف، تهدف إلى "حماية وصيانة التراث الثقافي وتثمين مقدراته، والتنويه بدوره في التنمية الاقتصادية المحلية، وإلى تحسين الظروف المعيشية لساكنة المدن القديمة، عبر ترميم وصيانة وتثمين المواقع التاريخية ونفض الغبار عن ما تحتويه مكتباتنا في هذه المدن من مخطوطات ومراجع نفيسة"، بحسب بيان المنظّمين.

لكن يبدو أن هذه المساعي لا تزال بعيدة عن التحقق، حيث لا تزال في مقدمة مطالب شنقيط إلى اليوم، إنشاء مركز ثقافي وترميم السوق والبلدة القديمة وبناء مركز للعلوم الإسلامية في مدينة تحتضن آلاف المخطوطات في شتى حقول المعرفة، ناهيك عن المشاريع الملحّة المتعلقة بتثيب الرمال حولها واستصلاح الأراضي والربط بشبكات الطرق إلى المدن المجاورة.

يتضمّن البرنامج ندوة فكرية تحت عنوان "الأسس المشتركة في التاريخ الاجتماعي والثقافي والاقتصادي بين جنوب المغرب وبلاد شنقيط"، بمشاركة عدد من الباحثين والمتخصّصين، كما تقام ثلاث محاضرات الثلاث هي: ملامح من التراث الثقافي المغربي من خلال المدن العتيقة المصنفة تراثا عالميا" يلقيها مدير التراث الثقافي في وزارة الثقافة الموريتانية، يوسف خيارة.

كما تقام محاضرة "التراث المخطوط بالمغرب الإسلامي من خلال ذخائر الخزائن المغربية، التي يقدّمها رئيس قسم المتاحف بالوزارة، فؤاد المهداوي، و"تدبير التراث الثقافي اللامادي.. مؤسسة الموكار نموذجاً" ويلقيها الباحث عبد الله العلوي.

إلى جانب أمسيتين يشارك فيها كلّ من الشعراء أمينة لمريني وجمال أماش، والطالب بويا لعتيك، ومحمد الرباوي، بينما تقدقّم فرق "لأصالة لفن المديح والسماع"، و"الأصالة لموسيقى الآلة"، و"الأمل للدقة العيساوية والفنون الشعبية" عدداً من العروض الموسيقية.

وتشارك المغرب بجناح يتوزع على خمسة أروقة لكل من وزارة الثقافة، ووكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب، ودار الصانع، والمركز الثقافي المغربي في نواكشوط، ومؤسسة الموكار، وتضم معارض للكتب ومنتوجات للصناعة التقليدية وصور خاصة بالموروث الثقافي الصحراوي.

دلالات

المساهمون