"البحار وحركة الفن الإسلامي": في أزمنة متعددة

"البحار وحركة الفن الإسلامي": في أزمنة متعددة

10 نوفمبر 2019
(خريطة العالم التي استخدمها الخليفة المأمون في القرن التاسع)
+ الخط -

مثّل التطور المتسارع والتنوّع الهائل للفنون الإسلامية، إذا جازت التسمية، حالة استثنائية في التاريخ نتيجة توسّع الدولة في جغرافية شاسعة تمتّد من الأندلس إلى الصين، وتجاوز تأثيرها الفعلي خارج تلك الحدود أيضاً، في العمارة والمنمنمات والمنسوجات والصناعات الحرفية التي مثّلت فضاءً لتفاعل الأفكار والإبداعات.

تناقش الدورة الثامنة من "منتدى حمد بن خليفة حول الفن الإسلامي"، التي انطلقت أعمالها عند التاسعة من صباح اليوم الأحد في "جامعة فرجينيا كومنولث" في الدوحة وتتواصل ليومين، البحر بوصفه طريق الملاحة في العصور الوسطى، ورمزاً لأزمة المهاجرين في العالم المعاصر.

"البحار وحركة الفن الإسلامي" شعار التظاهرة التي تطرح مجموعة تساؤلات منها: ما الدور الذي لعبه السفر والتبادل الدبلوماسي في صياغة العديد من الممارسات الفنية؟ وكيف تحرك الناس وتغيرّت أسواق العمل، وكيف غيّرت الحركة التجارية المؤسسات الاجتماعية والثقافية والدينية؟ وكيف أثرت وتيرة العولمة المتزايدة في مثل هذه التطورات؟

المنتدى الذي تنظّمه كلية الفنون في الجامعة مرّة كل عامين بالتعاون مع مؤسسة قطر، استضاف منذ تأسيسه عام 2004، أكثر من سبعين متحدثاً من حول العالم، ويشارك في دورته الحالية باحثون جامعات "كولومبيا"، و"بنسلفانيا"، و"SOAS"، و"فيين"، و"ملبورن".

من بين الأوراق المشاركة: "خريطة البيروني للبحار السبعة" لـ إيمانتس لافينس، و"مغامرات ابن بطوطة البحرية" لـ مارينا تولماشيفا، و" الروابط الغسلامية بين الهند واصلين خلال حقبتي سونغ ويوان" لـ أنسن سِن، و"المنسوجات الصينية في قبور المماليك: التبادل التجاري والثقافي في القرن الرابع عشر" لـ إيرين شيا، و"مسجد العنقاء والثقافة الفارسية في مدينة هانغتشو الصينية" لـ جورج لين.

إلى جانب ورقة بعنوان "التجارة والابتكار: الخزف العباسي وشبكات المعرفة في المحيط الهندي" لـ جيسكا هاليت، و"رؤى في إنتاج الخزف المزجج في بلاد الشام وبلاد الرافدين خلال الفترة الإسلامية المبكرة" لـ موجان متين، و"تبادل الخزف الصيني العباسي بين القرنين الثامن والعاشر الميلاي" لـ وِن وِن.

يقام على هامش المنتدى، معرض بعنوان "حده البحر" الذي يتواصل حتى السابع من الشهر المقبل، يضمّ أعمالاً تقارب قضايا اللاجئين والحدود والهجرة والهوية الوطنية، باستخدام الرسم والنحت والفيديو والتركيب والواقع الافتراضي، حيث يستكشف الفنانون المشاركون بعض التجارب والعواطف المعقدة المرتبطة بالحدود والهجرة وانعدام الجنسية والانتماء.

المساهمون