"أسطورة المهراجا".. سر الشغف بفوتوغرافيا البورتريه

"أسطورة المهراجا".. سر الشغف بفوتوغرافيا البورتريه

20 أكتوبر 2019
مهراجا داربهانجا
+ الخط -

من بين كل أشكال الفنون التصويرية، شاع بشكل كبير فن البورتريه في راجبوتانا أو راجستان الحديثة، في الهند، حيث طوّر الفنانون رسم البورتريه وصولاً إلى ظهور الفوتوغرافيا التي تخخصت وأعلت من شأن صورة البورتريه في القرن التاسع عشر، واعتبر هذا النشاط ثقافة سائدة لتصوير الملوك والشخصيات ذات السلطة من النبلاء والأثرياء.

ازدهر هذا التقليد في البداية في البلاط الإمبراطوري، وسرعان ما انتقل إلى جميع الممالك الأخرى في الهند، قبل أن تعطى له مكانة خاصة في راجبوتانا، وأصبح يصور الشخصيات كفرسان حتى وهم جالسين على مقاعدهم، أو يعطي صورة شخصية تظهرهم كما لو أن لهم صفات لا يملكها الإنسان العادي.

تحت عنوان "أسطورة المهراجا: الصورة الشخصية والتصوير الفوتوغرافي في الهند" يقيم الباحث برامود كومار، مدير الموارد الثقافية والبحوث في شركة إيكا، محاضرة في متحف الفنون الإسلامية في الدوحة عند السابعة والنصف من مساء 29 من الشهر الجاري، يتناول فيها مسألة البورتريه في تاريخ الهند.

وقد استفاد فن البوتريه الفوتوغرافي أيضاً من هوس عالمي بقصص ملوك ومهراجات الهند وثرواتهم الخيالية، حيث يُعتبرون ممثلين "للشرق الغامض"، وهذا الهوس ما يزال مستمراً إلى يومنا هذا، وقد لعب التصوير دوراً مركزياً في ديمومة هذه الأسطورة، وهذا أمر نادراً ما تم الاعتراف به أو فهمه.

تتناول هذه المحاضرة المعزّزة بالصور، خبايا فن البورتريه الذي انتشر في زمن ملوك وأمراء الهند. وتدرس الأنماط المختلفة التي سعت الطبقة الحاكمة إلى إظهارها في الصور الفوتوغرافية، والتي أدت لاحقاً إلى نوع من التداول الغريب الذي لم يشهد له العالم مثيلاً.

تأتي المحاضرة ضمن برنامج "العام الثقافي قطر - الهند 2019"، ويشمل فعاليات ثقافية وفنية مختلفة أقيمت وما زالت تقام في البلدين.

دلالات

المساهمون