"عن الصورة والمؤسسات": استعادة أرشيف الفيلم القصير

"عن الصورة والمؤسسات": استعادة أرشيف الفيلم القصير

27 يناير 2019
(من فيلم "وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم")
+ الخط -
بدأ العديد من أبرز المخرجين في تاريخ السينما المصرية حياتهم المهنية بإنتاج أفلام تسجيلية وقصيرة قدّموا خلالها وجهات نظر حول قضايا اجتماعية ترتبط بالعمل والمرأة والتعليم، ورغم أن معظمها لم يحظ باهتمام كبير إلا أنها شكّلت خطوة مهمة في تطوير رؤاهم الفنية.

"عن الصورة والمؤسسات: عروض من أرشيف الفيلم المصري القصير" عنوان البرنامج الذي أطلقته سينما "زاوية" بالتعاون مع "مركز الفيلم البديل" في القاهرة في الرابع من الشهر الجاري، وتًختتم عروضه عند السابعة من مساء اليوم الأربعاء بعرض ثلاثة أفلام أُنتجت في ستينيات وسبعينيات القرن الماضي.

يركّز البرنامج على الجانب المؤسسي والتاريخي، إذ "ارتبط الفيلم التسجيلي منذ بداياته (أو الفيلم القصير كما كان يسمى في البداية) بمؤسسات داعمة وراعية له بسبب عدم رواج هذا النوع من السينما تجارياً واحتياجه الدائم لبنية مؤسسية تدعمه خارج نطاق السوق"، بحسب بيان المنظّمين.

يشير البيان ذاته إلى أن "المخرج محمد بيومي (1894 - 1963) أنتج العديد من الأفلام التسجيلية الصامتة منذ عشرينيات القرن الماضي بتكليف من مؤسسات طلعت حرب"، موضحاً أنه "بداية من منتصف الخمسينيات، نشطت حركة القطاع العام في إنتاج وتوزيع الأفلام خاصة التسجيلية والقصيرة منها فبرز جيل من المخرجين الذين عملوا في بداية حياتهم بشكل مكثف من خلال مؤسسات كـ "مصلحة الفنون"، و"المؤسسة العامة للسينما"، ومركز الفيلم التسجيلي".

من بين الأعمال التي تمّ عرضها وتنظيم نقاش حولها، مجموعة من أفلام عبد القادر التلمساني (1924) الذي يعدّ من أوائل من أسسوا لشركة خاصة تعنى بإنتاج الفيلم التسجيلي، ومختارت من أعمال محمد بيومي، والمخرج علي الغزولي (1934)، ومجموعة من أفلام المخرجة عطيات الأبنودي.

يُعرض اليوم فيلم "طبول" (1968) للمخرج سعيد مرزوق الذي تناول فيه تضحيات الأفارقة ونضالاتهم ضمن حركات التحرّر الوطني، وثورة المكن (1968) للمخرج مدكور ثابت الذي يقدّم صورة حول المصانع التي أنشئت في مصر خلال تلك الفترة.

إلى جانب فيلم "وصية رجل حكيم في شؤون القرية والتعليم" (1976) للمخرج داوود عبد السيد الذي يقارب حياة الريف المصري من خلال تعليق الراوي، وما يتهدّدها من مشاكل ترتبط بنمط الإنتاج وعلاقة الريفي بالتعليم والهجرة إلى المدينة.

المساهمون