"في انتظار فينوس".. متحف باردو يفتش عن الحب

"في انتظار فينوس".. متحف باردو يفتش عن الحب

25 يناير 2019
(مقطع من فسيفساء فينوس في باردو)
+ الخط -

تحت عنوان "في انتظار فينوس"، يُفتتح المعرض التشكيلي الذي يضم أعمال 15 فناناً معاصراً مساء غدٍ السبت في "قاعة سوسة" بـ"متحف باردو" في تونس العاصمة، ويتواصل حتى نهاية شباط/ فبراير المقبل.

المشاركون في المعرض من تونس والمغرب، وتتناول أعمالهم، كما يشي العنوان، موضوعة الحب والجمال والخصوبة والنصر، والتي تسمى آلهتها لدى الرومان فينوس، واسمها في الحضارة اليونانية أفروديت.

يستدعي كل فنان من المشاركين ويستلهم ما تعبر عنه فينوس من وجهة نظر مختلفة، حيث أن المشاركين أنفسهم ينتمون إلى تجارب ومدارس تشكيلية متعددة الاتجاهات والأساليب والمواد.

اللافت أيضاً أن المشاركون هم تشكيليات من تونس وتشكيليون من المغرب، وكأن هناك خيار له علاقة بالهوية الجنسية وكيف تنظر الفنانة إلى فينوس وتستحضرها ثم كيف يتناولها الرجل ويستلهمها.

الفنانات اللواتي تحضر أعمالهن من تونس هن: ميكيلا مارغريتا سارتي (من أصل إيطالي)، وهدى عجيلي، وماريان كاتزاراس، وعلياء درويش الشريف، وهدى غربال، ونجاح زربوط، وأميرة مطيمط، ومنى الجمل سيالة، وصديقة كسكاس.

من المغرب يشارك كل من صلاح بنجكان، ونور الدين بومعزة، والأزهر عبد الكريم، وزبير نجيب، وأحمد الأمين، ومهدي مفيد، ومحمد اللوانتي، وإدريس رحاوي.

أما بالنسبة إلى قاعة سوسة التي ستحتضن المعرض، فهي نفسها تتضمن لوحة فسيفسائية لـ فينوس، إلى جانب منحوتات وأيقونات تاريخية، بحيث تنضم الأعمال المعاصرة إلى هذه المجموعة في استئناف زمني وفني لفكرة الحب والجمال.

كما أن فكرة فينوس واستعادتها تأتي كتعبير عن انتصار الفن والقطع الأثرية على العنف، فباردو هو متحف "جريح" شهد هجوماً عام 2015 أودى بحياة 22 ضحية، كتبت أسماءهم لاحقاً في لوحة على مدخل المتحف.

قيّمة المعرض هي الفنانة ميكيلا مارغريتا سارتي (المشاركة أيضاً فيه) والتي ترى في بيان حول المعرض أنه يعبر إلى جانب كل ما سبق عن الحضارات المختلفة التي تعاقبت على البلاد.

وبينت أن فكرة الإقامة الفنية لمعرض "في انتظار فينوس" التي سبقت إنتاج الأعمال كانت مستلهمة من المعرض الفني "من مكناس إلى فولوبيليس" الذي أقيم العام الماضي في المغرب.

دلالات

المساهمون