"المهرجان الموسيقي للأطفال والعائلة": من ثقافات متعدّدة

"المهرجان الموسيقي للأطفال والعائلة": من ثقافات متعدّدة

23 يناير 2019
(من عرض الافتتاح)
+ الخط -

لا تدخل الموسيقى في معظم مدارس العالم العربي كمقرّر دراسي يتضمّن مناهج نظرية وتدريباً عملياً، لتقتصر ثقافة الطفل الموسيقية عند حدود بعض الأغنيات المنتشرة بالعربية أو لغات أجنبية، كما أن معظم المؤسسات الرسمية والأهلية تتوّجه غالباً إلى المسرح والأدب والحكاية الشعبية عندما تُنظّم تظاهرات للصغار.

في خطوة مغايرة لهذا التوجه، تنطلق عند الخامسة من مساء بعد غدٍ الجمعة فعاليات الدورة الأولى من "المهرجان الموسيقي للأطفال والعائلة" على خشبة "مسرح الدراما" في "المؤسّسة العامّة للحي الثقافي" (كتارا) في الدوحة، بتنظيم من "أوركسترا قطر الفلهارمونية"، و"مؤتمر القمة العالمي للابتكار في التعليم - وايز"، وأكاديمية قطر للموسيقى، بهدف "إلقاء الضوء على أهمية تأثير الموسيقى والتعليم في بناء المجتمعات"، بحسب بيان المنظّمين.

تُفتتح العروض بحفل "نور من فتاة من الصحراء" بقيادة الموسيقي السوري مياس اليماني يرافقه الراوي كريستوف شميتز والممثلتان المسرحيتان تمارا شافر وسفيتلانا شميتز اللتان تقدّمان لوحات تعبيرية تروي قصة فتاة تعيش مع أهلها في الصحراء حيث يعلّمها جدّها العزف على العود، ثم تنتقل مع أهلها للعيش في المدينة لتبدأ في مغامرتها الجديدة.

"نور وآنا والحكماء الحمقى: تيل أويلنشبيغل ونصر الدين خوجة (جحا)" عنوان الحفل الثاني الذي يقام مساء التاسع والعشرين من الشهر الجاري، ويتناول الشخصية الألمانية التي صدرت نوادرها في كتاب بحلول عام 1510، وهي تقترب كثيراً في تكوينها الذي يتسم بالفكاهة والظرف من شخصية جحا التي تُعُرف باسم نصر الدين خوجة في ثقافات أُخرى مع بعض الاختلافات الطفيفة بينهما.

يُقام العرض الثالث في الأول من الشهر المقبل بعنوان "بيتر والذئب"، والذي يستند إلى حكاية شعبية توجد في عدّة ثقافات، لكنها اكتسب شهرتها حين حوّلها الموسيقي الروسي سيرجي بروكيف (1891-1953) إلى معزوفة موسيقية، وهي تتحدّث عن طفل يصطاد ذئباً بمساعدة عصفور وقطة وبطة.

أما العرض الرابع، فتقدّمه "جوقة شباب قطر" بالاشتراك مع "أوركسترا قطر الفلهارمونية" مساء الثاني من الشعر المقبل في "دار الأوبرا" في كتارا" بقيادة جيوفاني باسيني، ويتضمّن العديد من المعزوفات الفردية الموجّهة للطفل.

على هامش المهرجان، تُقام ورشة للأطفال ضمن الفئة العمرية بين 8 و12 عاماً حول قصة "بيتر والذئب" باستخدام الوسائل المرئية والرسومات التوضيحية، لإبراز أهمية الجمع بين الفن والموسيقى لرواية القصص.

دلالات

المساهمون