"الأوركسترا السمفونية العراقية".. بعد ستين عاماً

"الأوركسترا السمفونية العراقية".. بعد ستين عاماً

22 يناير 2019
(من حفل سابق)
+ الخط -

في أربعينيات القرن الماضي، التقت مجموعة عازفين عراقيين وأوروبيين وأسّست "فلهارمونية بغداد" التي شكّلت النواة الأولى لإنشاء "فرقة الأوركسترا السيمفونية الوطنية" في العراق عام 1959، وقدّمت حفلاتها في العديد من المدن العربية والأوروبية طوال العقود الماضية.

بعد الاحتلال الأميركي عام 2003، نُهبت مكتبة الفرقة والمخازن التي تحتوي آلات الفرقة الموسيقية، كما خُطف بعض أفرادها ووجهت لبعضهم الآخر تهديدات بالقتل، فغادر العراق قرابة ثلاثين منهم. واليوم، لا تزال الفرقة تعيش إهمالاً رسمياً وانقطاعاً في رواتب عازفيها الشهرية.

الفرقة التي يرأسها الموسيقي محمد أمين عزت وتتبع وزارة الثقافة العراقية، تقيم حفلاً عند السادسة من مساء الجمعة المقبل، الخامس والعشرين من الشهر الجاري، على خشبة "المسرح الوطني" في بغداد بقيادة الموسيقي علي خصاف.

يُفتتح الحفل مقطوعات من أوبرا "لا غازا لادرا" للمؤلف الإيطالي جواكـّينو روسيني (1792 - 1868) والتي تدور أحداثها مع عودة جيانيتو من الحرب ووقوعه في غرام إحدى الخادمات في بيته تسمى نينيتا، والتي تتتهمها والدته بسرقة ملاعقها الفضية، وقد قُدّم العمل لأول مرة في "مسرح لا سكالا" في ميلانو عام 1817.

وتؤدي الفرقة مقطوعة "رقصة البكنالا" للمؤلّف الفرنسي كامي سن سانز (1835 – 1921) والتي استوحاها من قصيدة تصف مقبرة عند منتصف الليل حين تخرج هياكل عظمية وترقص بشكل هستيري محاولة الرجوع إلى شكلها الإنساني دون جدوى، وبعد الرقصة المجنونة يبزغ نور الفجر فترجع الهياكل إلى المقبرة ثانية، وكانت هذه الثيمات تهيمن على الموسيقى في العصر الرومانسي.

وتقدّم أيضاً فالس "الدانوب الأزرق" للمؤلّف النمساوي يوهان شتراوس الابن (1825 – 1899)، والذي ظهر لأول مرة عام 1867 وتتغنى كلماته ببلاده، حتى اعتُبر النشيد الوطني "غير الرسمي" للنمسا، ويُعدّ من أبرز ما قدّمه الفنان، حيث منح الفالس شكله الكلاسيكي الذي أصبح قالبه المتداول في ما بعد.

كما تقدّم مقطوعة "الكابرس الإيطالي" للمؤلّف الروسي بيتر إليتش تشايكوفسكي (1840 – 1893)، ومجموعة من المتتاليات القصيرة المعروفة بـ"السيرنادة" للمؤلّف النمساوي فولفغانغ أماديوس موزارت (1756 – 1791)، وبعض المقطوعات التي تنتمي إلى التراث العراقي.

المساهمون