"أليس مغبغب" في بلجيكا: انطلاقة بإيتيل عدنان

"أليس مغبغب" في بلجيكا: انطلاقة بإيتيل عدنان

17 يناير 2019
(من المعرض)
+ الخط -

بعد خمسة وعشرين عاماً من تأسيس قاعة عرضه في بيروت، يفتتح "غاليري أليس مغبغب" فرعه في بروكسل؛ العاصمة البلجيكية، كأول فرع له خارج لبنان، بمعرض "حبر، رسم، ليبوريلو" للفنانة والكاتبة الأميركية من أصل لبناني إيتيل عدنان (1925).

يضمّ المعرض الذي انطلق في الثالث عشر من الشهر الجاري ويتواصل حتى الثاني من آذار/ مارس المقبل، مختارات تمثّل تجربة الفنانة التي بدأت تجربتها الفنية في مطلع الستينيات من العام الماضي، وتنتقسم المختارات إلى مجموعتين؛ الأولى تتضمّن ثلاثة عشر رسماً بالحبر الصيني مكرسة للشجرة والجذع وتاجها، سواءً كانت شجرة واحدة أو اثنتين أو ثلاث معاً أو خشباً صغيراً.

تستخدم عدنان الشجرة في العديد من الأعمال باعتبارها رمزاً للحياة، وتجسد صورتها وطريقها وأسلوبها وقوتها كامرأة تناصر حقوق الإنسان والمقهورين، حيث تحمل الشجرة بين أوراقها قضايا الإنسان البيئية والاستمرارية، وكانت قد كتبت عنها في افتتاح معرض لها عام 2017: "من الإقصاء إلى الاحتفال بالعالم، من التصدع والدموع إلى الإنجاز النهائي، من الكتابة إلى التصوير الذاتي: كل شجرة هي أغنية".

من المعرضتحتوي المجموعة الثانية ثلاثة عشر لوحة مزدوجة بالألوان المائية (الأكواريل) والحبر الصيني حول الغابات ملحقة في ليبوريلو (كتيب فني) يعدّ أضخم أعمال إيتيل عدنان المعروفة بصغر حجمها على شكل أكورديون مرسوم عليه بالحبر الصيني مع أشعار، وتستبدل فيها الفروع بتفجيرات من اللون، في محاولة لتمجيد الشجرة واللوحة في آن.

تتناول الفنانة في أعمالها مواضيع متنوعة مثل الهوية والحرب والانقسامات التي تحدث في الوطن، مستلهمة ذلك من تجربتها الشخصية، ومما يحيط بها على حد سواء، حيث يحضر البحر بزرقته التي لا تغادر كثيراً من لوحاتها والقمر الذي تختزله بدائرة تتكرّر أيضاً مع غيرها من الإشارات والرموز.

وقد ألقى الباحث والناقد الفني ميشيل بودسون الذي صمّم كتيب المعرض بعنوان "ابتهاج"، محاضرة في يوم الافتتاح تحدّث خلالها عن رسومات عدنان التي تمثّل انعكاس حبها الكبير للعالم، والسعادة التي ستكون، وللطبيعة والقوى التي تشكل مناظرها.

يُذكر أنه قد صدر، العام الماضي، كتاب عن الفنانة يحمل اسمها للباحثة الأميركية كيلين ويلسون - غولدي، اشتمل على جوانب من سيرتها الذاتية وتأملات في أعمالها الفنية والفنانين الذين تركوا أثراً كبيراً على تجربتها خلال ستين عاماً.

المساهمون