"التكنولوجيا والتراث الثقافي": وجه جديد للأركيولوجيا

"التكنولوجيا والتراث الثقافي": وجه جديد للأركيولوجيا

10 يناير 2019
(مقبرة توت عنخ آمون، 2018)
+ الخط -
غيّرت التكنولوجيا الحديثة كثيراً من وسائل علوم الآثار ومن إمكانياتها، وأعطت أبعاداً جديدة لفهم ما كان مستعصياً على الفهم، كما سهلت التكنولوجيا في عمليات الحفر والتنقيب بل وفي تفسير الآثار التي جرى العثور عليها أو محاولة تأويلها. مثال على ذلك شهدت الأعوام السابقة اكتشافات جديدة استخدمت فيها تقنيات غير مسبوقة.

من ذلك استخدام طائرات هليوكبتر صغيرة الحجم في المواقف الأثرية في البيرو، للتحكم عن بعد بكاميرات عالية الوضوح لدراسة وحماية تلك المواقع. وقد حلّت هذه التكنولوجيا، على سبيل المثال، محل ساعات لا تحصى يقضيها الباحثون والآثاريون.

في هذا السياق، وتحت عنوان "إسهام العلوم والتكنولوجيا في فهم التراث الثقافي" ألقى الأكاديمي ياسر الشايب، اليوم محاضرة في "مكتبة الإسكندرية" تناول فيها استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة في التعامل مع التراث الثقافي.

تناول الباحث ارتباط وتأثير ظهور العديد من التكنولوجيات الحديثة في العقدين الأولين من القرن الحادي والعشرين على التراث وبشكل خاص الآثار والعمارة، والتراث اللامادي بمختلف أشكاله عموماً.

وتطرق إلى نماذج من استخدام التكنولوجيا في مواقع أثرية مصرية، من بينها الأهرامات ودهشور في الجيزة وغيرها؛ مثال ذلك الرادارات الحديثة التي استخدمت العام الماضي في مقبرة توت عنخ آمون في وادي الملوك في منطقة الأقصر، والتي كشفت عن فجوة بعمق 15 متراً خلف الجدار الغربي للمقبرة.

من جهة أخرى، لفت الباحث إلى قيام العديد من الدول والمؤسسات في مختلف أنحاء العالم، بالعمل على تحقيق قصص نجاح زادت من فهمنا للحضارات والتراث الثقافي للإنسانية.

استعرض الشايب الكيفية التي أسهمت من خلالها تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في معرفة أفضل للثقافات المختلفة، وكيف يمكِّن استخدامها لنشر وتبادل المعلومات حول مواقع التراث الثقافي، وربما وضع استراتيجية محتملة لإسهام العلوم والتكنولوجيا في إثراء التراث الثقافي.

المساهمون