"بعث الموسيقى الأندلسية": ملتقى أول

"بعث الموسيقى الأندلسية": ملتقى أول

28 سبتمبر 2018
("جوق الحاج عبد الكريم الرايس" في حفل سابق)
+ الخط -
تحتصن مدينة فاس العديد من التظاهرات التي تعنى بطرب الآلة الذي تعود نشأته إلى الأندلس في القرن الثاني عشر الميلادي، ومنها "المهرجان الوطني للموسيقى الأندلسية"، و"ربيع الزجل"، والتي يسعى منظّموها عادة إلى المزج بين العروض الموسيقية واللقاءات الفكرية.

في هذا السياق، تنظّم "جمعية بعث الموسيقى الأندلسية المغربية" ملتقاها الوطني الأولى عند الثامنة من مساء اليوم تحت شعار "أعلام من فاس في خدمة تراث الآلة"، والذي يتواصل لمدة يومين.

تُفتتح التظاهرة بحفل يقدّمه "جوق الحاج عبد الكريم الرايس" بقيادة الموسيقي محمد بريول، حيث يؤدي نوبة "الحجاز الكبير" والتي تشتمل على ثلاثة طبوع هي مجنب الذيل والمشرقي الصغير والحجاز الكبير ويرد فيه "سبيْت الورى طُــرًّاً وأنت محجَّب/ ففكيف بمن يهواك إن زالت الحجب/ وأصبحتَ معشوق القلوب بأسرها/ ولا درة في الكون إلا لها قلب".

كما يقدّم الجوق نوبة "غريبة الحسين" التي تتضمّن ثلاثة طبع أيضاً هي المحررة والصيكة وغريبة الحسين، ويأتي في مفتتحها "هلي لي من مداوي الهوى/ يداوي سقامي عاجلاً/ قلبي بالهوى انكوى/ وجبّي تراه مائلاً/ نجمي في الهوى هوى ودمعي تراه هاطلاً/ على فقد من أهوى/ يكن بوصالي عاجلا".

تقام ندوة بعنوان "أعلام من فاس في خدمة تراث الآلة" بمشاركة عدد من الباحثين والمتخصّصين الذين سيضيئون على عدد من الموسيقيين في المدينة، مثل امحمد بوزوبع (1939 – 2015)، ومولاي أحمد الوكيلي (1908 – 1988)، والشريف مولاي العربي العمراوي (1920 – 1993)، والحاج عبدالكريم الرايس (1912 – 1996).

تُختتم الفعاليات السبت بحفل لـ "جوق جمعية روافد موسيقية" من طنجة بقيادة الفنان عمر المتيوي حيث يقدّم نوبة "الحجاز المشرقي" التي تقول كلماتها "أدرها كلون التبر نوراً وغن لي/ بألطف ما سادت به النغمات/ بطبع الحجاز المشرقي فإنه/ به وبها تستجلب النشوات"، إضافة إلى نوية "درج الماية" التي تجمع أربعة طبوع هي رمل الماية، وانقلاب الرمل، وطبع حمدان، وطبع الحسين.

المساهمون