"أطوار العمران".. حول الاندثار والزمن

"أطوار العمران".. حول الاندثار والزمن

22 سبتمبر 2018
جانب من "معرض رشيد كرامي الدولي"
+ الخط -

ينطلق معرض الفن المعاصر "أطوار العمران" في طرابلس عند الرابعة من بعد ظهر اليوم السبت، ويتواصل حتى 23 من الشهر المقبل، بتنظيم من "بيروت متحف الفن/ بيما" ومنصة "ستوديوكور آرت".

يتضمن المعرض 18 مشروعاً لفنانين من لبنان والمكسيك، يتوزع عرضها بين قلعة طرابلس و"معرض رشيد كرامي الدولي" في المدينة، حيث تستوحى الأعمال من علاقة الزمن باندثار الحضارات وأطوار العمران.

المعرض هو ثمرة إقامات متبادلة استغرقت 18 شهراً بين فنانين من لبنان والمكسيك، هم: علي شري، مروان رشماوي، ولمياء جريج، وخليل جريج، ووروي سماحة، وجلال توفيق، وزاد ملتقى، وريان ثابت، وستيفاني سعادة، وإدغاردو أراغون، وجوزي دافيلا، وجوانا هادجيثوماس، وفريتزيا إيريزار، وجورج منديز بلايك، وداميان أورتيغا، وغبريال ريكو، وهايغ إيفازيان، وإيمانويل توفار، وبابلو دافيلا.

اختار "أطوار العمران" عرض الأعمال في الموقعين بالنظر إلى أن هياكل معرض رشيد كرامي المولفة من 14 بناءً، بُنيت جزئياً عام 1974، قبل أن تعيق الحرب الأهلية اللبنانية عملية استكمالها، ويُعتبر المكان أحد أهم تراث البناء الهندسي المعاصر في المنطقة، لكونه ينتمي الى نزعة معمارية تجديدية خلال ستينيات القرن العشرين.

من هذا المنطلق يكشف معرض "أطوار العمران"، الحوار الدائر بين هياكل "معرض رشيد كرامي" وقلعة طرابلس الأثرية، ويطرح أسئلة حول التناغم بين التاريخ والحداثة، وبين التعاقب الزمني وأطوار العمران.

ووفقاً لبيان المعرض فإنه يهدف إلى "التفكير في واقع الانسانية في عصرنا، بعد أعوام من أوهام التقدّم التي تنذر بالانهيار في حال استمرار وتيرة الإفراط في الإنتاج كما هي عليه، إضافة إلى إحياء مشروعٍ معماريّ شكّل منذ القِدم رمزاً مثالياً ومُنطلقاً لبلدٍ جديد".

يتضمّن برنامج المعرض ندوات تعقد في بيروت من أبرزها "معرض أوسكار نيميير في طرابلس: إرث حديث في خطر" الذي سيعقد في متحف سرسق في 27 من الشهر الجاري، ويتحدث فيه فارس الدحداح المتخصص في الهندسة الحديثة وعضو مؤسسة نيميير، والمعماري برنار خوري.

المساهمون