"ما وراء الصراع في العالم العربي".. ما أغفلته الدراسات

"ما وراء الصراع في العالم العربي".. ما أغفلته الدراسات

19 سبتمبر 2018
عبد الوهاب عبد المحسن/ مصر
+ الخط -

تحت عنوان "ما وراء الصراع في العالم العربي"، تنطلق أعمال المؤتمر السنوي الثالث لفرع "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" في واشنطن عند التاسعة من صباح غدٍ الخميس، بحضور أربعمئة مشارك من مراكز البحوث والمؤسّسات الأكاديمية والهيئات الحكومية.

يشير بيان المنظّمين إلى أن النقاشات الدائرة ركّزت حول الصراعات في المنطقة العربية والسياسات الدولية للتعامل معها والاستجابة لها على سيرورة الصراعات وتطوّرها، ومن هنا حددّت زاوية النظر، على نحوٍ أغفل تناول الأسباب الأساسية لاندلاعها، كما أُغفلت دراسة البيئة الاجتماعية والواقع الجيوسياسي، وهي عوامل أساسية في هذه الصراعات واستمراريتها.

يقارب المشاركون الصراعات في بلدان المنطقة العربية، بهدف "فهمٍ معمّق لأسبابها والعوامل التي أدت إلى اندلاعها واستمراريتها، ومناقشة هذه الصراعات ووسائل إنهائها من خلال تجاوز التركيز على الصراعات ذاتها، وذلك لمصلحة تناول العوامل الأساسية التي أدّت أصلاً إلى اندلاعها".

تركّز محاور المؤتمر على دراسة المسائل المتعلّقة بحل الجذور الأساسية للصراع (داخلية، وإقليمية، ودولية)، وتعزيز إعادة البناء في المجتمعات العربية والحكومات، بما في ذلك الإصلاحات الحكومية والعدالة الانتقالية وسيادة القانون والتنمية، وبناء نماذج المواطنة والعدالة للتغلّب على التقسيم الطائفي والمذهبي.

كما يتضمّن البرنامج بحوثاً علمية لعدد من الأكاديميين والخبراء البارزين من العالم العربي والولايات المتّحدة الأميركية لمناقشة الآليات الداخلية والإقليمية والدولية والجيوسياسية التي تؤثّر في المنطقة العربية، إضافة إلى مناقشات معمّقة للنماذج المستقبلية وإمكانيات بناء الدول وتعزيز مفهوم المواطنة في الأقطار العربية.

يُقدّم عدد من الباحثين أوراقهم في الجلسة الأولى التي تحمل عنوان "معالجة الأسباب الجذرية للصراع في العالم العربي" ويديرها عماد حرب، وهم نورا عريقات، ورامي خوري، ومهران كمرافا، وسارة ليا ويتسون. أما الجلسة الثانية فتحمل عنوان "عادة بناء الشرق الأوسط: سياسة الولايات المتّحدة في منطقة خلافية"، وتتضمّن ورقة يقدّمها توماس ر. بيكرينغ.

تُعقد الجلسة الثالثة بعنوان "بناء الدولة في العالم العربي: آفاق المستقبل" وتتحدّث خلالها نهى أبو الدهب، وسلطان بركات، وروبرت مالي، وبسمة المومني، وتديرها فيفيان سلامة، ويُختتم المؤتمر بجلسة رابعة بعنوان "ما وراء الطائفية: نحو المواطنة الشاملة في المجتمعات العربية" يشارك فيها كل من: ليندا بيشاي، ودانيال برومبرغ، وشادي حميد، ومروان قبلان، وتديرها شيرين تادرس.

المساهمون