"الزرقاء المسرحي": عروض خارج العاصمة

تتواصل على خشبة "مسرح الشاعر حبيب الزيودي" في مركز "عبد الله الثاني الثقافي" في مدينة الزرقاء (شرقي عمّان) فعاليات الدورة السادسة عشر من مهرجان "صيف الزرقاء المسرحي العربي" حتى الرابع والعشرين من الشهر الجاري، والذي يُعد أحد المهرجانات القليلة التي تُنظّم خارج العاصمة الأردنية.

تُكرّم الدورة الحالية عدداً من الفنانين والمخرجين الأردنيين؛ من بينهم: شفيقة الطل، ومروان حمارنة، ومحتسب عارف، ومن الراحلين نادر عمران، وثائر أبو فرحة، وزياد أبو سويلم، وياسر المصري، ومحمد الزواهرة، إضافةً إلي الصحافي سعد السيلاوي.

افتتحت التظاهرة بمسرحية "ليس بعد" للمخرجة انتصار العيسوي من تونس، والتي مزجت في عرضها بين الرقص التعبيري والتمثيل، متناولةً موضوع الفساد الذي ينتشر في بلدها وفي غيره من البلدان العربية، باعتباره أحد الأسباب الأساسية لنشوء الإرهاب من خلال معالجة تعتمد الكوميدياء السوداء.

تشارك أيضاً من تونس مسرحية "نهير خريف" لـ محمد علي سعيد التي تُعرض عند السابعة من مساء اليوم الأربعاء، عن نص للكاتب البريطاني هارولد بنتر، وترصد حياة زوجين تمّ جمعهما في غرفة ضيقة في إشارة إلى القطيعة الابستيمولوجية والاجتماعية التي يعيشها الإنسان مع العالم الخارجي، حيث تسترجع الزوجة الحالمة الباحثة عن نصفها المطمئن المريح الآمن دون جدوى، ذكرياتها عل شاطئ البحر، في حين يسرد الرجل المثقل بهموم الواقع حكاياته مع كلبه.

"حجارة وبرتقال" عنوان العمل الذي أنتجه "مسرح عشتار" في فلسطين بإخراج مشترك، ويتناول قصة مستوطن يهودي يصل إلى بيت امرأة كلاجئ معدم، قادماً من أوروبا بعد الحرب العالمية الأولى، ويحاول تدريجياً السيطرة على منزلها، وطردها منه.

كما تُعرض مسرحية "حظر تجوال" من تأليف مهند هادي وإخراج مهند العميدي من العراق، و"رجالة وستات" من تأليف وإخراج إسلام إمام من مصر، و"العازقة" لـ دانة خصاونة و"ثامن أيام الأسبوع" لـ محمد الجراح من الأردن، ويعقب العروض ندوات نقدية بحضور مخرجيها والممثّلين المشاركين فيها.

يُذكر أن المهرجان أسّسه الفنانان عبد الكريم الجراح ونعيم حدادين عام 1999، قبل أن تتولّى "جمعية فرقة الزرقاء المسرحية" تنظيمه بشكل دوري، وكان يقتصر على مشاركة فرق محلية، لكنه انفتح على المشاركات من بلدان عربية ابتداءً من الدورة الثالثة عشر التي نُظّمت عام 2015.